أخبار الآن | جدة – السعودية – يامن مصباح – خاص
هواية ركوب الخيل عند بعض الفتيات السعوديات عشق لا ينتهي….فمن المتعارف عليه وصف الخيل بالخيلاء اختيالاً بفارسها فماذا لو كان فارسها امرأة؟ طموح هؤلاء الفتيات هو أن يصبحن فارسات ماهرات والمشاركة في بطولات الخيل العربية ..هذا الشعار لم ترفعه الفارسة مهره السديري فحسب وانما صار حلم العديد من الفتيات اللواتي عشقن هذه الرياضة ومازلن متمسكات بتحقيق طموحاتهن في إتقان رياضة الفروسية وتنمية مواهبهن..
الى هذا الاســـــطبل دعتنا احدى عاشقات ركوب الخيل الكابتن مهره السديري ..التي أحبت الفروسية منذ نشأتها ..فبدأت تنمي هوايتها والتحقت بنادي للفروسية وتدربت تدريجيا حتى تمكنت من ركوب الخيل والقفز واصبحت فارسة تدرب الشابات الراغبات في تعلم هذه الرياضة …..
مراحل تعلم ركوب الخيل ثلاثة مراحل ..اول مرحلة مسار وهي الركوب على ظهر الحصان والمشي به ..ثاني مرحلة تسمى تروت هي هرولة الحصان نحن لازم نوقف ونجلس على ظهر الحصان ..مانخلي الحصان يخبطنا عشان لا يحدث لنا اصابة لا في الحوض ولافي العمود الفقري ..حركة الاب داون هذه حتساعد بتقوية عضلة الساق والظهر حتساعد في الركوب وتحرق سعرات حراريه جدا كثيرة ..ثالث مرحلة وهي الاخيرة وهي الجري في هذه المرحلة مانعمل اي شيء سواء الجلوس على ظهره نتحكم بخطوة واتجاه الحصان فقط..
في هذ المكان هناك عدد لايحصى من الفتيات يحلمن بإمتطاء صهوة حصان ما والعدو به في المضمار..
الخيل في حد ذاته متعه بنسى معاه كل شيء حتى انني بنسى الناس وبنسى نفسي وانا هنا مع الخيل …
بحب كثير الخيل وكتير برتاح وانا بقربة وكتير بكون سعيده لمن اكون قادرة اني اتفهمه..
يبدو هنا المكان جميلا .. ولطيفا نوعا ما .. أمرُ يثير الاندهاش بالفعل .. فلكل فارسة هنا جواد مُفضل تألفه حتى تنشأ بينهما علاقة مودةٍ وطيدة.. وكان "مدهان" هو الفرس الصديق الأليف ل مهـــره ،تهتم بكل ما يتعلق به من نظافته وعلاجه .. وهو الحضن الدافئ وملاذها حين تضيق بها الحياة .. لم اصدق ذلك الى أن رأيت بنفسي من بعض تصرفاتهما معاً، فما إن اقتربت مهــــره منه حتى وضع رأسه على كتفها ، أما أنا فحدقت البصر، فلم يسبق لي الاقتراب من الخيول، ولو على بعد أمتار.
مجرد انك تدخل عالم الفروسية سبحان الله ماتقدر تتركه ..الرسول عليه السلام وصى ان الفرس العربيه تدعي لصاحبها يارب حببو فيني اكثر من ماله وولده..
حيوان أليف يُعلّم الحُب والصبر، ويرتقي بمشاعر من يتعامل معه ويجعله أكثر تحكماً بها، هذه الحقيقة لامستها خلال ساعتين فقط جلست فيهما داخل نادي الفروسية ، تحدثت فيها إلى فارساتٍ من مختلف الأعمار يُمارسن رياضة ركوب الخيل, وكان الإجماع أن الخيل يحتاج لعاطفةٍ تملأ قلب الفارس؛ كي تُبنى بينهما علاقة صداقة حميمة.
هل صحيح ان الخيل تعرف خيالها من صوته وحركه اقدامه وحتى رائحة عطره .. بالطبع اكيد هذا الشيء صحيح فنحن يوميا معه ونجلس معاه وبنأكله ونشربه ونحممه ونسلم عليه اكيد بيعرفك ..
لم يعد ركوب الخيل حكرا على الرجال فقط دون النساء ..فهؤلاء فارسات سعوديات سواء متدربات اومدربات لسنا مجرد هاويات ..بل طموحهن احتراف الفروسية والمشاركه في المحافل الدولية .