أخبار الآن| عين عيسى – سوريا (روناك شيخي)
لم يتعبنا البحث عنه فأطفال المخيم يعرفونه وبإمكانهم أن يدلونا الى خيمته، أنه أبو أيمن أو رسام المخيم كما يلقبونه، والذي يحاول جاهدا أدخال الفرحة الى قلوب الاطفال النازحين الذين يجتمعون حوله ويراقبون رسوماته بشغف مذياع أبو أيمن يصدح بالأغاني وسط جو من الأمل والتفاؤل في خيمته الصغيرة المفروشة بالألوان والاوراق التي يستخدمها للرسم.
يقول الرسام أبو أيمن: نأخذ عشرين طالبا واحضروا لنا ادوات للرسم كالالوان والدفاتر واقوم بتحديد الموضوع الذي يجب ان يرسمه الاطفال ليرسموا كل شيء مفرح ينسيهم الحرب والقنابل والطائرات وكان وقعها جيد جدا على الاطفال. يحاول أبو أيمن ان يرشد الأطفال ويكسبهم عادات صحية جيدة من خلال رسوماته.
يقول الرسام أبو أيمن: قمت بعمل كتيبات بالتعاون مع اطباء المخيم لتعليم الاطفال استخدام المياه وعدم اهدارها وكيف يقومون بغسل ايديهم عدة مرات بالماء والصابون لتفادي الأمراض بسبب انتشار امراض معدية وامراض جلدية قأقوم بتوعيتهم لاستخدام كل ماهو جيد لصحتهم.
خيمة أبو أيمن ليست لنشر الألوان فقط بل يحاول مع بناته أن يعيد الأطفال الى أجواء الدراسة من خلال الرسم والتعليم.
يقول الرسام أبو أيمن: كانت هنالك منظمة تأتي الينا فوجدوا ان بناتي يقمن بتعليم الاطفال الحروف فدعاهم هذا الى الاهتمام بالفكرة وتنفيذ مشاريع التعليم.
الحلم الذي يراود أبو أيمن بعد انتهاء حكم داعش هو معرض مزركش بجميع ألوان الطيف في مدينته التي تعبت من السواد.
اقرأ أيضا:
مراد.. شاب سوري يصمم مطعمه بنفسه بمصر