أخبارالآن | ولاية ننغرهار- مديرية بشير اغام- جبال تورا بورا – أفغانستان (خاص) 

يقومُ سكانُ مديرية بشيرا غام بمبادرةِ التعاونِ مع الحكومة الافغانية للوقوفِ بوجهِ مسلحي الجماعات المتطرفة في ظلِ تصاعدِ موجةِ الاستياءِ الشعبي جراءَ الممارسات التي يقومُ بها داعش وطالبان والانتهاكات التي يرتكبونها ضد السكان المحليين.

وصرح داد خان، قائد ميداني مسلح، من سكان مديرية بشيراغام:

دفعتنا الاحداث إلى حمل السلاح، والوقوف أمام الأعداء من داعش وطالبان. نحن نواجه باستمرار تهديدات مباشرة، ولم يبق لنا سوى أن ننشيء ثكنة عسكرية ونقيم فيها ونرصد تحركات العدو. كل القبيلة مسلحة الآن، ولدينا إيمان قوي، بأن مديرية بشيراغام لن تعود إلى سيطرة العدو، وسوف نطارد المسلحين المتطرفيين من جبال تورا بوراه.

القوة العسكرية المحلية، قوامها قرابة 200 مقاتل، يعلنون تحركا مسلحا ضد التهديدات الأمنية الموجهة إليهم. وهي خطوة شعبية يراهن عليها المسؤولون العسكريون في الحكومة، نظرا لصعوبة الطرق الموصولة إلى المنطقة، وإمكانية تحولها إلى معقل للجماعات المسلحة.

كما افاد الجنرال نسيم سنكين. قائد اللواء الرابع، في الجيش الأفغاني: إن هؤلاء المسحلون المحليون موضع ثقة الحكومة التي تدعم وتؤيد هذا الحراك الشعبي ونوفر لهم دعما بالأسلحة الثقيلة، وهم يمتلكون أسلحة خفيفة فالقوات الأفغانية الرسمية ستكون مددا لهم، في أي قتال. بعد اليوم لن يكون بإمكان طالبان وداعش، أو أي مجموعة إرهابية أخرى أن تسبب أي إزعاج أو تهديد لسكان هذه المنطقة.

وبالمقابل، يؤكد القادة المحليون العسكريون، بأن هدفهم الوحيد يتمثل في الدفاع عن سكان المنطقة، وتوفير السلامة والأمن، والحيلولة دون عودة الجماعات الإرهابية، واستقرارها في هذه المنطقة الجبلية التي كانت تُعتبر أهم ملجأ لتظيم القاعدة.

وقال خان محمد، قائد ميداني مسلح، من سكان مديرية بشيراغام:

بادرنا بهذه الخطوة العسكرية للدفاع عن أرضنا وشعبنا. لم نعد نطيق أي ممارسات أو مضايقات أخرى. سوف نقاتل طالبان وداعش، أو أي إرهابي آخر يهددنا. سوف نقاتل من أجل السلامة والأمن. القوات الحكومية تدعمنا، وبالتعاون معا، لمن نسمح لعودة العدو.

المرارة واضحة في ملامح مالك جان الرجل الذي أطلق شرارة هذه المبادرة العسكرية المحلية. فاستباحة دماء المسلمين وتكفيرهم، وقتل الأبرياء، والتنكيل بالسكان العاديين، أمور مستفزة قامت بها كل من طالبان وداعش، وأجبرت زعماء المنطقة لإنشاء درع شعبي أمام هذه الانتهاكات الحقوقية.

ووضح مالک جان، القائد العام، لمقاتلي مديرية بشيراغام:

قتلوا صغارنا وكبارنا، بذريعة أننا كفرة. هل نحن كذالك ؟ لماذا يكفروننا ؟  نحن سكان أفغانستان مسلمون ومسالمون  لابد للحكومة أن تهتم بهذه المشكلة بجدية ، وأن تنهي هذه الكارثة. إلى جانب التعويل الحكومي والدعم الرسمي لمثل هذه المبادرة، يعلق السكان المحليون أيضا أملهم عليها، وهو ما يُظهر الاستياء الشعبي العارم الذي يوفر الأرضية  الخصبة لهذا الحراك.

 كما افاد سلیم، من سكان المنطق ان  أكثر من 100 أو 150 من سكان المديرية, حملو السلاح ليقاتلون داعش وطالبان وإننا سعيدون  بذلك.

المزيد من الأخبار

وزارة الداخلية: 40 قتيلا على الأقل في انفجارات كابول 

أمريكا وروسيا تتفقان على حل أزمة كوريا الشمالية "سلميا"