أخبار الآن | الأردن – عمان (دانية المعايطة)
مركز طبي يقدم خدمات من خلال تقديم أطراف صناعية لمن فقدوا أطرافهم في الحروب وخاصة جرحى الحروب في سوريا والعراق والسودان بكلفة منخفضة ليتمكنوا ليس من المشي فقط بل من الركض.
له حياة كحياة الاخرين … يمشي ويركض ويلعب الرياضة… يفرح ويبتسم ولا ينقصه شيء عن غيره… من ينظر لزياد لا يلاحظ به اي اختلف لكن له قصة مختلفة عن قصص الاخرين …. قصة فيها الامل تغلب على الالم والعزيمة رفضت الخضوع للخنوع.
مقابلة المصاب زياد غازي يتكلم عن بتر قدمه نتيجة لغم ارضي واكمال حياته بشكل طبيعي بعد تركيب طرف صناعي
انا أصابتي بتر في القدم اليمنى من تحت الركبة بسبب لغم في الحرب طبعا عندما بترت قدمي أصبح لدي عائق في المشي لا أستطيع أن أتحرك ثم لجأت إلى أحد الأطباء المتخصصين بالأطراف الصناعية فصلت طرف صناعي جعلني أمارس حياتي الطبيعية بكل سهولة وكل مرونة ثم التجأت الى ممارسة الرياضة ( السباحة , ولجأت الى الاتحاد الرياضي واشتركت في البطولة العربية الأولى التي حدثت في 2003 واحرزت المدالية البرونزية ) .
زياد واحد من الكثيرين الذين أفقدتهم الحروب اطرافهم … لكن كما وجدت الحروب وجد من يطبب جرحاها ويزرع الامل في قلوب من ماتت آمالهم في الحياة… محمد الخطايبة واحد من ملائكة الرحمة الذين كرسوا خبراتهم العلمية لجرحى النزاعات بتركيب اطراف صناعية لهم.. لذا اخذ محمد على عاتقه تخصيص عمله كاملاً لأناس تعاني دولهم من ويلات الحروب كسوريا والعراق و السودان.
محمد الخطايبة مدير المركز الذي يقدم الأطراف الصناعية
أكثر الدول السودان بالدرجة الأولى ثم سوريا والحالات التي تأتي تكون تعاني من بتر في الحرب بدون جراح البتر هذا يتم بشكل عشوائي قد يكون ممرض الذي قام ببتر قدمه او قد يكون بشكل مباشر من الصاروخ وشفي هذا الانسان ولم يبقى له القدرة ان يتحمل او يتقبل جراحة جديدة فأنت هنا مجبور بالتعامل مع الحالة نفسها باللحم "رايش" الذي هو مخلفات او شظايا قنابل من الألغام.
في محافظة اربد شمالي العاصمة الاردنية عمان المحافظة الاقرب للجرحى السوريين اسس محمد الخطايبة مركزه … لكن اهدافه الانسانية اعمق من انتظار من يأتي اليه … لذا يسافر ويجوب كل الدول المتضررة بالنزاعات حتى يتسنى له الوصول الى اكبر قدر ممن فقدوا شغف الحياة ويساهم في اعادة نور الامل الى قلوبهم.
هنا اجتمع العمل الطبي المتقن مع اللمسة الانسانية , لتشكل مزيجا رائعا ما بين اتقان العمل ورسالة هذه المهنة السامية …فهدفهم ان الانسان مهما كان عرقه او لونه او دينه يجب ان يحيا حياة سليمة رغم دمار الحروب واضرارها .
اقرأ أيضا:
العاهل الأردني يؤكد أن القمة العربية المقبلة فرصة لتعزيز وحدة الصف العربي