أخبار الآن | أجان – ننجرهار – أفغانستان – (خاص)
الصحفي الافغاني: بلال سرواري يتحدث معلقا على الضربة الامريكية "المنطقة المستهدفة كانت تحت احتلال داعش قرابة العامين و نص العام و هم افراد سابقون من حركة طالبان، وطالبان باكستان الذين دخلوا أفغانستان عبر الحدود الباكستانية الأفغانية بعد هزيمتهم من قبل الجيش الباكستاني الذي قاد حملات متتالية ضدهم، ما أدى الى هروب عدد كبير من المقاتلين الأجانب الي أفغانستان.
ولو نظرنا في منطقة أجان بولاية ننجرهار التي تم استهدافها يمكن أن نجد فيها مسلحين من عرقيات ودول مختلفة معظمهم أجانب منهم الهنود، وأزبكستانيون، والصينيون لذا يمكنني القول أن هذا المعسكر كان مقرا رئيساً لداعش لجمع المقاتلين الأجانب وتدريبهم، وهي الاستراتيجية التي استخدمتها طالبان عام ١٩٩١ حيث جعلت أفغانستان مأوى لمقاتلين الأجانب، اختارت داعش هذه المنطقة بموقعها الجغرافي البعيد عن أنظار الجيش الأفغاني وقربها مع الحدود الباكستانية.
أما الضابط و المحلل العسكري سليمان خيل وهو متقاعد من الجيش الأفغاني اكد لنا "أن الحصيلة النهائية لداعش والذين قتلوا في قصف ننجرهارحتى الآن هي ٩٦ مسلحا ً فيما كانت أمس ٣٦ مسلحاً ، من بين القتلى ٣ قادة كبار، كما أن عددا كبيرا من المسلحين الأجانب قضوا نحبهم في هذه الضربة النوعية، منهم الباكستانيون، والشيشانيون والعرب.
هذا الهجوم كان دقيقا ومهما للغاية بنسبة في التوقيت الذي يشن فيه الجيش الأفغاني حملة عسكرية في إقليم ننجرهار، وسيكون له أثراً مدمّرًاً على مسلحي داعش ووجودهم في ولاية ننجرهار . كان هذا المعسكر يمثل عقبة كبيرة أمام الجيش الأفغاني والقوات الأمريكية لمواصلة عملياتهم ضد داعش، ولا أرى مانعا باستخدام "أم القنابل" كوسيلة لهزيمة داعش أو أي عدو آخر يهـــدد مصالح البلاد.
المزيد:
زلزال يهز جنوب إيران ويتسبب بقتل 4 عمال أفغان
برلمانيون أفغان: إيران تدعم طالبان وتتدخل في الشؤون الافغانية