أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (خاص – روميو موسى)
يشكل نجاح المرأة في عملها وحياتها الأسرية معًا تحديا هائلا قد يرسب أمامه عدد غير قليل.
فنجاح المرأة غاية في الحياة، ليست صعبة المنال، وليست بالأمر السهل كذلك، ولكن الإرادة والطموح، والعمل الجاد والدؤوب يتكفّل بصعود سلالم النجاح خطوة بعد خطوة، والعديد من النساء العربيات سطع نجمهن عالميا في سماء الانجازات والابتكارات.
ولأن تلفزيون “الآن” يولي أهمية خاصة للنساء الرائدات، وبعد ان كان موقع “أخبار الآن” أول موقع ترجم ونشر الخبر الصحي التالي:
وداعا لحقن “الإنفلونزا”.. شريط لاصق لمن يهابون اللقاح
لفتنا ورود اسم الدكتورة نادين روفايل، فآثرنا الوصول اليها، لتبيان تفاصيل حصرية عن هذا الابتكار وعن دورها فيه.
الدكتورة نادين روفايل اللبنانية الأصل، هي أم لـ3 اطفال، حققت انجازا طبيا في الولايات المتحدة الامريكية، وهي دكتورة في الطب وطبيبة الأمراض المعدية والجرثومية في جامعة إيموري ومستشفى جامعة ايموري. وقد انجزت أكثر من 24 دراسة ورأست العديد من اللجان، ولديها اهتمام خاص في تقديم اللقاحات الجديدة، والبكتيريا، والدراسات البحثية، فضلا عن مقاومة مضادات الميكروبات، وهي جزء من مركز المقاومة في إموري.
إقرأ أيضا: إنتبه.. عربة التسوق تحتوي على بكتيريا أكثر من مقبض باب المرحاض بـ361 مرة
روفايل ومن مركز عملها في الولايات المتحدة، قالت لموقع أخبار الآن: “طورنا رقعة لاصقة ضد الانفلونزا لايصال اللقاح عبر الجلد بدلا من الحقنة المتعارف عليها، واجتازت الرقعة كل اختبارات السلامة بعد تجربتها على الانسان. وتحتوي الرقعة على وجهها اللاصق 100 إبرة شبيهة بالشعر تخترق سطح الجلد، وهي سهلة الاستعمال بحيث يستطيع الشخص لصقها بنفسه. وستساعد هذه التقنية على حصول الناس على المزيد من التحصين والمناعة، خصوصا لمن يخافون من وخزة الإبرة”.
وشددت روفايل على ان هذا اللقاح هو اول لقاح عن طريق شريط لاصق له ذات نتائج اللقاح العادي، كاشفة ان “فريق عملها ليس الوحيد الذي عمل على انجاز هذا الاختراع، اطباء كثر قاموا بالمحاولة والتجربة، لكنهم استعملوا المعدن لذلك النتائج لم تكن على المستوى المطلوب، ايضا هناك محاولات جرت في اليابان عام 2015 لكن التجربة فشلت ايضا لان هذا اللاصق الياباني كان يجب ان يبقى على البشرة لفترة معينة ويجب ان يعاد تلقيح الجسم به مرتين”.
إقرأ أيضا: بالسمك والسمك فقط.. علاج “ثوري” للحروق
وتابعت روفايل: فريق العمل الذي تراسته، مؤلف من حوالى 50 شخصا، ضمنهم 7 اطباء، بدانا العمل في حزيران/يونيو 2015 وانتهينا في ايلول/سبتمبر 2015 اي حوالى 3 اشهر بعدها قمنا بتجارب تلقيح على الفئران ولما كانت النتائج ايجابية قمنا بتجربتها على عينة مؤلفة من 100 شخص وتابعنا وضعهم الصحي لحوالى 6 اشهر متتالية، ومن ضمن هذه العينة قام 20 شخص بتلقيح نفسهم دون مساعدة من احد، وكل النتائج كانت ايجابية، وانتهينا من هذا الامر في آذار/مارس 2016.
وقد عملت روفايل على كتابة البروتوكول الخاص بهذا الانجاز مع الحكومة الامريكية، وتمت الموافقة عليه بعد الابحاث التي جرت في جامعة ايموري ومعهد جورجيا للتكنولوجيا بتمويل من المعهد الوطني للصحة في الولايات المتحدة.
وعن الصعوبات التي واجهت فريق العمل اجابت روفايل: صعوبتان، الاولى ايجاد اشخاص لم يخضعوا للقاح انفلونزا منذ فترة، والامر الثاني هو ضيق الوقت.
إقرأ أيضا: يأكلون القطن ومكعبات الثلج.. أغرب أنواع الريجيم في العالم
واضافت ان هذا الشريط اللاصق لن يكون متوفرا في الاسواق قبل 2021 اي حوالى 5 سنوات، خصوصا انه في الولايات المتحدة الامريكية هكذا ابتكارات تمر بمراحل رسمية عدة قبل السماح بالانتاج، اما السعر فهو غير معروف ومرتبط ايضا بعامل الطلب.
وختمت حديثها بالكشف عن انها بدأت وفريق عملها بالعمل منذ مطلع الشهر الجاري على اعداد شريط لاصق خاص بالاطفال ما دون عمر السنتين لان بشرة الطفل تختلف عن بشرة البالغين، لكنه غير مخصص للقاحات ضد الانفلونزا انما ضد كل انواع اللقاحات.