أخبار الآن | ريف حلب – سوريا (خاص)
للمعاناة وجوه عدة، تختلف باختلاف قصص أصحابها، وحكاياهم، هدية التونسي سيدة دمشقية تعيش في مدينة حلب، أجبرتها ظروف الحرب في مدينتها على النزوح إلى مخيم باب السلامة في الشمال السوري برفقة 5 من أحفادها تاركة وراءها أباهم في معتقلات نظام الأسد حيث انقطعت أخباره.
هدية التونسي.. دمشقية هربت بأحفادها الى المخيمات بحثا عن الأمان
هدية التونسي سيدة دمشقية تعيش في مدينة حلب أجبرتها ظروف الحرب في مدينتها على النزوح إلى مخيم باب السلامة في الشمال السوري برفقة خمسة من أحفادها تاركة ورائها أباهم فلذة كبدها في معتقلات النظام حيث انقطعت أخباره.
بحثاً عن فسحة من الأمان تحت خيام لاتقيها وأحفادها حر الصيف ولا برد الشتاء، استقرت هدية لتتحايل على شظف العيش وفقر حالها وقلة حيلتها بمشروع بسيط.
تقول هدية: عشت في مدينة حلب في حي مساكن هنانو اشتريت بيت وسكنت فيه، مع بداية الحصار وصارت البراميل تنزل علينا من الطيران هربت أخدت الأولاد وهربت.
ابني أنمسك بدون ذنب يعمل سائق كرنك راح إلى الشام وهو راجع من الشام مسكوه عند مفرق "الطيفة" أخدوه وحطوه في المخابرات الجوية من سبعة سنوات لا شفته ولا شافني، وأنا أخذت الأولاد وجيت لهنا "مخيم باب السلامة".
براميل نظام الأسد هدمت بيتها ، وقوات نظامه إعتقلت ابنها ليكون اسم مضافاً في قائمةٍ تصل لنحو مئة الف معتقل حسب تقديرات "الشبكة السورية لحقوق الإنسان".
رغم كل الظروف والمحن تكافح السيدة هدية في سبيل تربية أحفادها ممثلةً صورةً حيةً لمعاناة المرأة السورية.
تقول هدية عن أحفادها: مالن حدا غير الله وأنا شو بدي أعمل مجبورة على أمري وين بدي روح بهي العيلة كلها شو ما اشتغلنا نعمة وشو ما أجانا عند أهل الخير نعمة بيجينا من عند أهل الخير شوي ومن هون شوي وماشي حالنا والحمدلله، الله مابقطع حاشى الله هو (النظام) قطعنا وشردنا بس الله ما قطعنا الحمدلله.
المرأةُ التي ترفض استساغة الظلم وتؤمن أن للباطل جولة وللحق جولات.
اقرأ أيضا:
رئيس الوزراء الكندي يلتقي اللاجئ السوري "جاستن ترودو"
المحتجزات الألمانيات من داعش يواجهن أحكام بالإعدام