أخبار الآن | عمان – الأردن – (لانا رياض)

النجاة من الموت بالاختناق من الغازات السامة، فكرة لطالما حلم الطالب الأردني زيد شملي بتطويرها على أرض الواقع، وتم ذلك بالفعل بابتكاره جهازا يقي من حالات الإختناق بالغازات السامة.

ويطمح الطالب المبتكر بتقديم اختراعه على منصات عالمية، وتطويره وجعله منتجا يباع في الأسواق.

السلامة هي الأساس والبحث عن وسيلة للنجاة من حوادث الاختناق هي الدافع الرئيسي في ابتكار جهاز للتنبيه من الغازات السامة، إذا ما وجدت في غرفة ما، صديقنا زيد شملي يحدثنا عن هذه الفكرة وعن استخداماتها. 

أراد زيد بداية أن يستغل التطور الموجود ليصنع شيئا يفيد الناس، وهكذا كان ليبدأ بالبناء على أهم الأفكار المطبقة على أرض الواقع للتغلب على مسألة ارتفاع معدلات السموم في الهواء ونقص الاوكسجين.

زيد شملي – صاحب فكرة جهاز الوقاية من الاختناق يقول: "بدأت الفكرة من خبر وفاة 7 أفراد من عائلة واحدة بسبب الاختناق، ونحن في تطور تكنولوجي عالي، فأحببت أن أدمج التكنولوجيا في حل هذه المشكلة. الجهاز يعمل على تنبيه الموجودين في حال زيادة نسب غازات عديدة منها "سي أو وسي" أو "تو والبروبان والبيوتان" وفي حال زادت هذه النسب فالجهاز ينبه الشخص الموجود، وفي حال كان الشخص من ذوي الإعاقة أو طفل أو شخص نائم فلن يقدم هؤلاء على أي فعل، لذلك سيعمل جهاز الإنذار ويدخل الاوكسجين للمكان بعدة طرق منها، أن يكون هناك اسطوانة اوكسجين أو مروحة أو شباك اوتوماتيك".

وبعد فحص الفكرة وتجميع إحصاءات حوادث الاختناق وعرضها على أكثر من جهة تمكن أخيرا من صنع جهاز قياس الغازات السامة.

في تجربة بسيطة ماذا تحدثنا عن هذا الجهاز؟
الجهاز يحتوي على ثلاثة أشكال من الإنذار، الشاشة وثلاثة أضواء وصوت انذار، وذلك حتى نراعي ظروف ذوي الإعاقة، هناك أشخاص تسمع ولا ترى وهناك العكس، وبالتالي نريد للجهاز أن يكون شاملا لجميع فئات المجتمع، وهنا هذه الاضواء الثلاثة منها يستدل الشخص، الأخضر يدل على أن المكان آمن، والبرتقالي على أن هناك تسريب بسيط للغازات ويجب أن يدخل الاوكسجين للمكان، والضوء الأحمر دليل على زيادة نسبة الغاز السام بشكل كبير، بسبب عدم قيام الشخص بأي رد فعل للإنذار الذي أطلقه الجهاز مسبقا. 

وفي خطوة أولى يسعى زيد إلى بيع الجهاز في السوق وفي الثانية تقديمه إلى المناطق الأقل حظا بأسعار زهيدة.
 

 

إقرأ أيضاً

مدينة "أغاديز" النيجيرية.. مدينة تجهض الأحلام وتزهق الأرواح

مرضى متلازمة داون يحظون بحياة أفضل مع المختصين