أخبار الآن | أتندورن ـ ألمانيا ( يمان شواف )
تحاول إحدى المدارس الخاصة في ألمانيا تقديم طريقة فعالة لمساعدة أطفال التوحد على التفاعل أكثر بمحطيهم الإجتماعي حيث تستخدم هذه المدرسة طريقة التعليم بإستخدام الخيول والكلاب أخبار الآن إلتقت مدربين مختصين في المدرسة للإطلاع أكثر على أسالبيهم التعليمية.
تبدو مزرعة الخيول هذه في مدينة أتند ورن كأي مزرعة أخرى، لكنها في الحقيقة ليست كذلك هنا يتم تدريب الخيول ليتم الاستعانة بها في معالجة أطفال التوحد أو ذوي إحتياجات خاصة.
“نحن هنا في هذه المزرعة رفقة الحصان فيلكا نقوم معاً في تدريب الأطفال واستخدام ركوب الخيل والقفز وسيلة للعلاج وتطوير اللياقة البدنية عند الأطفال، من خلال تعاملي وخبرتي مع الأحصنة فإنها من أفضل الحيوانات التي يمكن أن تساعدنا في المجال التربوي وتقديم الفائدة والعلاج للطلاب، للخيل سحر وجاذبية وتصرفاتها مليئة بالحب هذا الأمر بالنسبة للأطفال لا يعني علاج فحسب بل أيضاً هي تجربة محفزة لهم”.
التفاعل بين الأطفال والحصان لا يقف عند حد اللعب، هذا الطفل ينهي درسه باحتضان الحصان فيلكا وتشكره لأنه بات سعيداً، في المدرسة نلتقي لوديا توشمان اختصاصية في التدريب على الحركة تستخدم أيضاً الحيوانات في التعليم.
” نحن نستخدم الكلاب هنا لأنها تعيش دون قيود ويتقبلوننا كبشر مهما كنا ويعكسون انطباعا مباشر وفقا لأعمالنا وسلوكنا معهم، بالنسبة للأطفال لدينا، يعتبر الكلب من المساعدات الأساسية ولا يشكل لهم أي مشكلة بل على العكس يكون محفزاً لهم خصوصاً عندما يلعبون معه بضوابط نضعها نحن، هذا يساعدنا في مراقبة نتائج التطور للطالب بشكل سريع وملموس لأن الكلاب تعطي ردة فعل مباشر دون تصنع”.
دكتور كريستوف لانغنباخ مدير مدرسة سانت لاورينتوس، يؤكد أنهم يسعون دائماً لأن يكونوا نموذجاً في تعليم الأطفال وتدريبهم ليصبحوا قادرين على مواجهة صعوبات الحياة.
نحاول دائماً أن نكون قدوة ونموذجاً في الوسائل التي نستخدمها في المدرسة منطلقين من طرقنا الخاصة بالتركيز على جو من التسامح مع بعضنا البعض، ووفقا لهذا الإطار يحظى كل طالب لدينا على خطة دعم بشكل منفرد بحيث يستطيع ايجاد طرق خاصة فيه، وايضا يحصل كل طالب على الوقت المطلوب والكافي لكي ينمو ويكبر دون تسرع وفقا للوقت الذي يحتاجه للوصول إلى أهدافه دون ضغط.
تنوعت الوسائل وتعددت في مدرسة سانت لاورينتوس لكنها في النهاية تسعى لمساعدة الطلاب في جعلهم فاعلين في مجتمعاتهم وقادرين على الاندماج في محطيهم رغم كل الظروف.
اقرأ أيضا:
مرض التوحد.. 7 أعراض و 10 حلول