أخبار الآن | غزة – فلسطين
يعيش قطاع غزة أزمة انسانية خانقة بعد ان دخل الاقتصاد الداخلي مرحلة الموت السريري وهو ما ينذر بتفجر الأوضاع الامنية ويهدد حياة نحو مليوني شخص ما دفع خبراء في الاقتصاد بمطالبة عاجلة لتوصل جميع الاطراف إلى حل سياسي يخرج القطاع من محنته ويعيد عجلة الحياة إلى طبيعتها.
انهيار اقتصادي شبه كامل يعصف بالفلسطنيين القاطنين داخل قطاع غزة، فالوضع الاقتصادي وصل إلى الرمق الأخير من حاله الموت السريري مالم يتوصل المعنيون إلى حل سياسي لانقاذ قرابة المليوني مدني.
أرقام مهولة كشف عنها البنك الدولي في تقريره الأخير الذي كان تحت عنوان انهيار سريع” للأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في غزة، اذ بينت الارقام ارتفاع نسبة الفقر لنحو 80% والبطالة إلى 50% بالتزامن مع انعدام فرص العمل وعجز القطاع العام والخاص من استيعاب المزيد من العمال والخريجين، وغياب الحلول الحكومية كما وصلت نسبة النمو في غزة إلى 0.5% في عام 2017 ،وهو ما يعني أن الاقتصاد انكمش بشكل كبير.
القدرة الشرائية في الأسواق هي الاخرى تتآكل بشكل مستمر لتقترب من الثلثين، ففي ظل الركود المتواصل فقد انخفضت قدرة السكان على الشراء لأكثر من 60% فيما اظهرت المؤشرات الاقتصادية بأن سكان غزة يعيشون حالة من اليأس ولن يستطيعوا تحمل المزيد من سوء الأوضاع المعيشية خلال الأشهر المقبلة.
قيمة الشيكات المرتجعة لعدم توفر رصيد في الحسابات البنكية في القطاع تضاعفت أيضا بفعل الركود الحاصل ما دفع الشرطة الفلسطينية لاحتجاز مئات رجال الأعمال المتعثرين الامر الذي سيفاقم الحالة هناك
واحدة من أكبر الأزمات الخانقة يعيشها ابناء قطاع غزة حتى أصبح الشارع الغزي لا يقوى على تلبية أبسط متطلبات أبنائه وتأمين احتياجاتهم الضرورية.
اقرأ أيضا:
هذا ما فعلته “عازفة ناي”.. أثناء عملية جراحية