أخبار الآن | أفغانستان – ولاية ننغرهار – منطقة أسد خيل (قاسم محمدي)

بعد دحر داعش من ولاية ننغرهار بدا الاهالي بعودتهم الى بيوتهم ومناطقهم بعد ان استغلها داعش وحولها الى ثكنات عسكرية ومقار ادارية بتصريح من السلطات الأفغانية، وبمساعدة من هرات خان زعيم قبلي في مديرية أشين، كاميرا أخبار الآن تتجول في منطقة أسد خيل، للوقوف على انقاض مقرات عسكرية وإدارية كان يستخدمها داعش في ولاية ننغرهار ا لأفغانية.

في رصد ميداني للمنطقة، يُخبرنا خان، عن انتشار مكثّف لعناصر داعش هناك، واستعمالهم البيوت والكهوف كمقرات، وسجون وثكنات عسكرية. التنظيم كان قد اختار منطقة أسد خيل في وادي مهمند، نظرا لموقعها الجبلي والطرق الموصولة الوعرة إليها، ليعزز من هذه المنطقة النائية قدراتها ويدير عملية التجنيد في المناطق المجاورة، وأن يتجنب في نفس الوقت المواجهة المباشرة مع القوات الأفغانية.

لكن أحلام التنظيم هنا لم تتحقق، وما بقي من آثارها هو ركام كهوف ومقرات، كانت بَذرة غير مثمرة، بالنِسبة لمن أنشأها، وأما آثار سيطرة داعش فلا زالت تعكر صفو أوائل السكان العائدين إلى المنطقة.

شاه رسول و هو  من سكان المنطقة ومن أوائل النازحين العائدين. أسد خيل قال “أنشأ داعش مقرات وكهوف وثكنات عسكرية. كنا قد غادرنا المنطقة إلى مناطق أخرى. عشنا في حالة  نزوح مؤلمة. الآن استعادت الحكومة المنطقة، و عدنا لمنازلنا .

بينما تشهد آثار باقية من داعش بهزيمة ساحقة للتنظيم في أحد أهم معاقله فيما يُسميه وِلاية خراسان، ورغم مخاوف بشأن المستقبل بدأت عودة النازحين إلى قراهم، والحركة في سوق أسد آباد شرعت تدب شيئا فشيئا. ومع أن أصحاب الدكاكين يأسفون على يوم رونق السوق في الماضي القريب، يأملون بأن تعود الأحوال على ما كانت من الانتعاش والحركة.

في إحدى زوايا السوق، التقينا بحامد جان، الذي عاد إلى المنطقة بأمل كبير، وبدأ يدير مشروع خِياطة متواضة، عسى أن يدرك ما فاته بعد أن سيطر داعش على منطقته.
 
أحمد جان، يعمل خياطا من سكان المنطقة ومن أوائل النازحين العائدين “كان الوضع سيئا هنا . داعش لم يترك أحدا في أمان. عدت مؤخرا إلى بيتي بعد ان خرجت منه بسبب داعش .الوضع الأمني جيد، لكن بحاجة لإعادة الإعمار ودعم المواطنين.

مع بداية عودة النازحين إلى المنطقة، يبقى التفاؤل سيد الموقف، ومطالبة المساعدات الدولية والحكومية، لإعادة إعمار البيوت والدكاكين المهدمة أو المتأثرة بالضربة الأمريكية على داعش، على رأس المطالب الشعبية هنا.

 

اقرأ أيضا:
أبرز القادة المقتولين من داعش خلال العامين 2015 و 2016 

من هو زعيم داعش ابو بكر البغدادي؟ 

داعش يتبنى المسؤولية عن حادثة الطعن في باريس