أخبار الآن | القاهرة – مصر – (عبدالله حميد)
لا شك أن فانوس رمضان رمز من رموز شهر رمضان، وهو مدعاة للفرح والتباهي بين الأطفال يطوفون في الشوارع والأزقة حاملين هذه الفوانيس، وبات ديكورا وجزء لا يتجزء من الشهر الفضيل وخصوصا بالاماكن الشعبية وينقلنا زميلنا عبد الله حميد يأخنا في جولة بالسيدة زينب بمصر
عندما تدخل منطقة السيدة زينب تأخذ انطباع العراقة بأهلها الطيبين، لكن لن تتخيل رغم التاريخ الكبير للمكان، أن تجد بها من أصحاب مهنة مصرية في الأساس، سألنا عن عم سلامة، صانع الفوانيس، لنجده في ورشة صغيرة وأمامه أدواته التي يستخدمها في صناعة فانوس رمضان.
عم سلامة، صانع فوانيس: بدأنا من الفانوس في الشارع حيث لم يكن هناك كهرباء وكان يحضر الرجل بسلم طويل ليشعل الفانوس بالزيت.يقول لا توجد دولة تصنع الفانوس غير مصر حتى الصين لا تصنعه لكنها تصنع لعب أطفال، ونحن قمنا بتطويرها. يقول عم سلامة إن هذه المنطقة كانت من أكبر المناطق في صناعة الفانوس، وكانت بدايتها بحجم صغير، حتى أصبحت بأشكال مختلفة وفي تطور دائم بحسب متطلبات السوق. الرجل الستيني يعمل في هذه الحرفة منذ خمسين عاما، يؤكد على مصرية الفانوس المصنوع من الصفيح والذي تختلف جودته بحسب الخامات المستخدمة فيه.
عم سلامة، صانع فوانيس: قمنا بتصنيع الفانوس وتطويره من أجود خامات الصفيح ولا نستخدم الصاج.أضاف لكل صانع فانوسه المميز ومعروف في السوق ويختلف عن الآخر، هناك أشكال مختلفة من الفوانيس ومسميات أيضا مثل فانوس عبدالعزيز، علامة النصر، البرلمان، تاج الملك، الأمير فاروق، المراكب، شق البطيخة الذي أعمل فيع منذ خمسين عاما بكل أشكاله.
هذا المكان حيث العبق التاريخي الذي يملأ السيدة زينب، يمتزج إلى جانب المسجد جمالا بهذا المشهد الرائع، فمنذ زمن بعيد وفي العصر الفاطمي تحديدا، وفانوس رمضان عادةٌ مستمرة على الدوام، وشكلٌ من أشكال الاحتفال بالشهر الفضيل، يختفي طول ويظهر مجددا في موعده المحبب، ليضيء لنا ثلاثين ليلة من أشرف الليالي في العام، ويبقى الفانوس المصري الأفضل والأشهر والأكثر مبيعا في السوق المصرية وعلامة دخول الشهر الفضيل..
اقرأ أيضا:
فانوس رمضان أهم مظاهر الإحتفال بقدوم رمضان في مصر