أخبار الآن | أفغانستان – ننغرهار – مديرية أشين (قاسم محمدي)
يعود الطلاب إلى المدراس لتحقيق حلمهم في التعليم بعد تحرير مناطقهم من احتلال داعش , و هاهي مدرسة أشين في أفغانستان التي كانت إحدى المقار العسكرية لداعش تعود لتـَفتح أبوابها للدراسة بالرغم من قلة الموارد التعليمية و الكفاءات التدريسية هناك..
المدرسة الحكومية في مديرية أشين الأفغانية، لم تعد مقرا لداعش، بل أصبحت تستقبل المئات من التلاميذة والتلميذات، بعد أن حُرموا من التعليم فيها.
ها هم يعودون، وتعود معهم أحلامهم. صفوف وأدوات دراسية متواضعة.
العودة إلى الدراسة، كالعودة إلى الحياة… هذا ما تقوله سمية إحدى تلميذات الصف السابع في هذه المدرسة.
سمية: تلميذة من الصف السابع. في مديرية أشين. قالت “عندما احتل داعش هذه المدينة ، جبرنا على ترك التعليم . ما كان بوسع أحد الاستمرار في الحياة هنا.تضررت مدرستنا كثيرا. أنا الآن مسرورة بالعودة إلى المدرسة. لكن يؤسفني أننا لا نملك مقاعد للدراسة ، ولا كتب … بالرغم من ذلك يُسعدني العودة إلى المدرسة من جديد.
عادوا إلى مدرستهم ليواصلوا التعليم. وفي هذه الدهاليز الضيّقة، يربون أحلامهم ويثابرون من أجلها، علهم ينسَوا مرارة حكم داعش، ويبنون أساس مستقبل جديد.
أكثر من تلميذة تتشارك في كتاب واحد، ولسان حالهن استغاثة للجهات المعنية…الجدران تشهد بما مضى والتلاميذة يدركون جيدا أهمية الوقت والاستقرار هنا. لم يبق من داعش ذكريات في الأذهان فقط، بل آثاره في كل مكان، والدراسة هنا تتحدى تلك الآثار.
المدرس حبيب الله، يطالب تلاميذه باغتنام الفرص، والتركيز على الدراسة، ويعتبر هذا الذي بقي من المدرسة، هدية السماء لأطفال المنطقة.
حبيب الله، مدرس في مدرسة مديرية أشين
في الوهلة الأولى كان داعش يتعامل بحذر، وبعد أن قويت شوكته بدأ بالمضايقات الشديدة. أخذوا جميع المدرسين في هذه المدرسة إلى وادي مهمند، حيث أجروا معنا تحقيقات طويلة. قالوا إننا مرتدون، ويجب قتلنا لكن بعد وساطات قبلية ومحادثات معقدة أطلقوا سراحنا.
سرتاج، تلميذ في الصف 12، في مدرسة مديرية أشين.
يقول لنا “مدرستنا تضررت أثناء احتلال داعش لها ، لمدة أكثر من عاميْن. كل مرافق المدرسة تضررت بشكل كامل، وهناك دمار منتشر في كل مكان. نواجه نقصا في الأدوات الدراسية. لكننا سعداء بالعودة إلى المدرسة
قليل من المدرسين، يحملون هموم جيل يحدق في المستقبل، ومن فتحة نافذة مكسورة، يتطلع إلى آفاق واسعة.
اقرأ أيضا: