أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (حسام الأحبابي)

أفادت تقارير أمنية عراقية بأن قادة داعش يحاولون التمهيد لعودة مسلحيهم الى العراق ، لاسيما في مناطق صحراء الأنبار والموصل في حال هزيمتهم بمعارك مدينة السويداء السورية , يأتي ذلك فيما أحبَطت الأجهزة الأمينة العراقية مخططاً لفلول التنظيم تـَضمن تشكيلَ خلايا نائمة يسعوّن من خلالها إلى تجديد ما يسميها التنظيم “البيعة” 

حذر مسؤولون في أجهزة إستخباراتية عراقية من أن تأزم الوضع الميداني في شرق سوريا لاسيما في الضفة الشرقية لنهر الفرات والبادية الشرقية لمحافظة السويداء , قد تؤدي الى إنفراط في جبهات داعش بهاتين المنطقتين ولجوء التنظيم الى مناطق أخرى أكثر قرباً من المثلث الحدودي العراقي الأردني السوري.

في هذه الأثناء قالت مصادر مسؤولة في بغداد والأنبار أن السلطات العراقية خاطبت نظيرتها الأردنية وطلبت منها رسمياً المساعدة بتزويدها بالمعلومات بشأن المخابئ السرية المحاذية للحدود الأردنية مع العراق والمساعدة أيضاً في البحث عن هذه المخابئ.

المصادر الإستخبارتية العراقية أكدت أيضاً أن مخابئ داعش التي من المرجح أن تكون قريبة من الحدود العراقية الأردنية ربما هي ملجأ بديل لقادة التنظيم ومسلحيه, وقد تكون وفق الوضع الميداني الراهن ممراً جديداً يسعى إليه داعش للعود مجدداً الى صحراء الأنبار وشمالها الغربي.

يأتي ذلك فيما عززت قيادتا الحدود وعمليات الجزيرة قواتهما على المثلث الحدودي العراقي الأردني السوري تزامناً مع المعلومات التي كشفتها السلطات الأمنية العراقية في الموصل والأنبار.

مصادر عسكرية عراقية أكدت من جانبها أن المعلومات التي كشفتها عن محاولة داعش إعادة الانتشار في مناطق من الأنبار إستندت الى نتائج التحقيقات التي أجرتها السلطات الأمنية مع مسلحي التنظيم الذين جرى إعتقالهم أخيراً في الموصل أيضاً, موضحة أن هذه المعلومات مرتبطة بخلايا نائمة يسعى داعش من خلالها الى إعادة تجديد ما يسميها قادته بـ “البيعة” وهو ما جرى كشفه في صحراء غرب الموصل أيضاً.

و زادت المصادر المرتبطة بجهاز الأمن الوطني وقيادة الإستخبارات العسكرية العراقية أن معلوماتها الأخيرة مستندة الى إتصالات لا سلكية دارت بين أفراد التنظيم المتخفين في الأنبار والموصل من جهة وآخرين في شرق سوريا من جهة أخرى, إذ جرى رصد أحاديثهم وتحليلها بعد أن تم تفكيكُ شيفراتها , بالإضافة الى الخيوط التي عثرت عليها قوات مكافحة الإرهاب في مخابئ داعش بصحراء شمال الأنبار وغرب الموصل.

وتابعت المصادر الأمنية العراقية بالقول إن تحليل الاتصالات بين أفراد داعش تطابق الى حد كبير مع الإعترافات التي أدلى بها بعض مسلحي التنظيم الإرهابي خلال التحقيقات التي جرت معهم مؤخراً.

 

اقرا ايضا

تقرير يكشف مخططات عن عودة داعش

“المحبطون من داعش” هم الأخطر في أوروبا