أخبار الآن | طهران – إيران (خاص)
شكل حادث سقوط الطائرة الايرانية الاحد 18/2/2018 محور اهتمام العالم، وفيما كثرت التساؤلات حول سبب سقوط الطائرة لتابعة لخطوط آسمان الجوية وهي من طراز ATR72 ،قال الخبير الفني الإيراني في الطائرات محسن رجبي لأخبار الآن: "في صباح يوم الاحد، وبعد إقلاع الطائرة ATR72 التابعة لخطوط آسمان الجوية من طهران باتجاه ياسوج بعد 50 دقيقة تقريباً من الإقلاع اختفت عن صفحة الرادار وكان على متنها 6 أفراد طاقم و 59 راكباً وطفل واحد".
البحث جار عن الطائرة الإيرانية المنكوبة وذوو الركاب يترقبون
واضاف رجبي: "بعد الحادث، تحدثت مع الخبراء الفنيين في شركة آسمان للخطوط الجوية وأفادوا بأن هذه الطائرة في الأسبوع الماضي كانت تواجه مشاكل فنية وقد تم حلها، وفي الماضي، واجهنا نفس المشاكل في هذه الطائرات".
وشرح الخبير بعض التفاصيل التقنية، قائلا: "على سبيل المثال هناك نظام على الطائرة اسمه إزالة الجليد حيث يقومون بأخذ المعلومات ومعالجتها، فإذا كانت هذه المعلومات تشير إلى تجمد في أنابيب دخول الهواء فسوف تكون المعلومات إما غير صحيحة أو لا ترد أي معلومات إلى الطائرة التي يريدون معالجتها، وهذا هو السبب في تركيب نظام منع التجمد على الطائرة لمنع التجمد وتسخين الأجهزة وتوفير معلومات مفصلة ودقيقة للكابتن عن الطائرة، وقد يكون النظام معطلاً في تلك اللحظة فيقدم للكابتن معلومات غير دقيقة ويمكن أن يشمل ذلك الارتفاع الذي يمكن أن يراه الطيار وسرعة الطائرة، ولذلك إذا كانت الطائرة ذاهبة إلى وجهتها وكان هناك أي عطل فني، فإنها بالتأكيد سوف تتعرض لكارثة أليمة".
أبرز حوادث الطيران المدني الايراني
وأكمل الخبير رجبي شرحه، "كما تلاحظون في هذه الخريطة، يمتد مسار الطائرة أو ما يسمى الكوريدور الهوائي من طهران إلى ياسوج ماراً فوق سلسلة جبال زاغرس العالية والتي يتراوح ارتفاعها بين 3800 إلى 4200 متراً وقد حدثت الكارثة على هذا الارتفاع، في الساعات الأولى التي حدثت فيها الكارثة في سميرم بدأت الإسعافات الأولية للوصول حطام الطائرة ولكن بسبب انعدام الرؤية الأفقية والأحوال الجوية السيئة لتلك المنطقة فلم تكن حتى طائرات الهليكوبتر قادرة على الطيران وبدأت الإسعافات الأولية براً، حتى أن الأرصاد الجوية أعلنت أن الجو سيء وستحدث عواصف ثلجية".
وختم الخبير الفني بالقول:
-"أعتقد أن هناك ثلاثة عوامل رئيسية تسبب مثل هذه الحوادث التي نشهدها كثيراً في بلدنا، أحدها يمكن أن يكون الخبرة القليلة لكابتن الطائرة".
-"العامل الثاني هو المنظومة الملاحية الموجودة على الأرض لأجل الاتصال بالطائرة والتي تحتاج إلى التطوير لا سيما بعد هذه الكارثة وذلك بسبب المنطقة الوعرة التي سقطت فيها الطائرة وصعوبة اتصال الأنظمة الإلكترونية والملاحية على الأرض".
-"العامل الثالث الذي يؤدي إلى هذا النوع من الكوارث ، هو ضرورة تحديث هذا الأسطول وشراء طائرات جديدة وإذا تم تحديث الطائرات القديمة فسوف تحل الكثير من مشاكل اليوم ولن نشهد الكثير من هذه الكوارث بعد الآن".