أخبار الآن | بغداد – العراق حصري (حسام الأحبابي)

معظم الأحزاب في العراق تطرح مشاريع للشباب ضمن برامجها, لكن العبرة تكمن في طبيعة هذا الإهتمام وأهدافه وهل سيجد سبيلاً الى التنفيذ أم لا , فبينما تعددت المشاريع الإنتخابية وتنوعت لا يريد الشباب العراقيون منها سوى القضاء على البطالة والإهتمام بمواهبهم وتطلعاتهم.

ومع أن العراق مصنفٌ ضمن الدول التي يشكل الشبابُ أغلبَ سكانها إلا أن واقع هذه الشريحة المهمة من المجتمع العراقي يختلف كثيراً عن هذه التصنيفات, فالشباب باتوا اليوم مادةً لأحزاب وتحالفات عدة تسعى لإستقطابهم .. ففي حين أن ضوابط الشباب وآمالهم من البرامج الإنتخابية حملت الكثيرَ من التطلعات لكن تعددَ الخطط الإنتخابية وقوائمها أكثر بكثير.

توفير فرص عمل والمشاركة بإدارة الدولة , وإختيار من يعمل على تحسين ظروف الشباب والإهتمام بمواهبهم وإبتكاراتهم وتطويرها , كلها تطلعاتٌ يطلقها الشباب كلما مر العراق بمراحل إنتخابية جديدة , آملين أن تنفذُ هذه الأمنيات إدارةُ حكمٍ مدنية تلغي الطائفية والعرقية وتمحو آثارها.

لم يكلُ الشباب أو يملوا من أن تلقى طموحاتهم صدىً لدى القائمين على إدارة العراق على الرغم من عدم تحقيقا منذ سنوات عدة , فمطلبهم المتكرر الذي يحمل تطلعاتهم إرتكز على رسالة تقول "أصدقوا في وعودكم ونفذوا برامجكم الإنتخابية".

على الرغم من أن التحالفات السياسية في العراق خصصت حيزاً كبيراً من الإهتمام بالفئة الشابة إلا أن هذه الفئة بدأت تدرك طبيعة هذا الإهتمام ومن يدير مشاريعه, فلم يعد يخفى على هذه الشريحة الطرق والأساليب التي يستخدمها المرشحون للإستحواذ على أكبر قدر من أصوات الشباب.
 

 

اقرا ايضا

التحالف الدولي: حماية موظفينا في العراق تخضع لمراجعة مستمرة