أخبار الآن | يوبي – نيجيريا – (شافعي معلم أحمد)

بالرغم من التعزيزات الأمنية المتخذة في محيط المدارس في نيجيريا خوفا من هجمات جديدة تنفذها جماعة بوكو حرام الإرهابية، فإن حالة من الصدمة تسيطر على فتيات المدرسة التي كانت هدفا للارهاب الأسبوع الماضي.

من بين الطالبات اللواتي كن في المدرسة حسانة التي نجت من عملية الاختطاف.

صباح حسانة كان مختلفا في ذلك اليوم فهي لم تدرك أنها ستكون هدفا لمجموعة بوكو حرام الارهابية، ولم تعرف أنها كادت أن تنضم إلى لائحة الفتيات المختطفات، لو لم يحالفها الحظ، ولم تكن في عداد المئة فتاة اللواتي تمكنت بوكو حرام من أسرهن.

حسانة تروي لنا كيف استطاعت الهروب و انقاذ حياتها إلا أن شقيقتها بقي مصيرها مجهولا.

قالت حسانة محمد الطالبة الناجية من اختطاف بوكوحرام: “كنا نستعد لتناول الفطور والذهاب إلى المدرسة، عندما سمعنا أصوات طلقات الرصاص، هرعنا إلى البوابة، ووجدنا البوابة الرئيسية مقفلة، رأينا الحراس يهربون من المدرسة فهربنا معهم، بعض من الطالبات قفزن فوق أسوار المدرسة، والبعض الآخر لم يتمكن من ذلك، في الطريق وجدنا أحد المعلمات، وكنت مع أربعة من زميلاتي، كان المهاجمون يطلقون النار بشكل عشوائي، عند بدء الهجوم أتذكر أنني كنت أمسك ذراع أختي الصغيرة فاطمة، وهربنا معا نحو البوابة، لكن لا أدري أين افترقنا، لم تصل إلى المنزل، وبعد اتصالات مكثفة لم نتمكن من العثور عليها بعد”.

بينما قال أحد شهود العيان محمد كابو عن الهجوم: “غداة يوم الثلاثاء الماضي قبل صلاة الصبح بقليل، رأيت قافلة من حوالي 9 سيارات تجوب المنطقة، وبعضها كانت متوقفة بمسافات متباعدة، وعند أذان صلاة الصبح بدأوا يطلقون النار على مدرسة البنات للعلوم والتكنولوجيا، انبطحت على الأرض، وبعد فترة دخل بعض منهم إلى بيتي وأمروني بالخروج منه ففعلت ذلك.  وعند رجوعي كنت أسمع بكاء الفتيات المختطفات على سيارات المقاتلين، لم ينفلق الصبح بعد وكان الجو شبه مظلم ولم أستطع التعرف على أي من المهاجمين أو الفتيات، كان صباحا صعبا للغاية”.

انتظر أهالي الطالبات خروج المسلحين من المدينة ثم اتجهوا الى المدرسة للاطمئنان على بناتهم.

قال والد أحد الفتيات المخطوفات إسحاق ميدو: “بعد انتهاء الهجوم وخروج المسلحين من المدينة ذهبنا إلى المدرسة للبحث عن فتياتنا، لكن المعلمين رفضوا دخول أولياء الأمور إلى المدرسة، وقالوا لنا إن الفتيات بخير، طلبنا منهم أن يخرجوا الفتيات إلى الخارج حتى نتأكد من سلامتهن، لكن هذا استغرق وقتا طويلا حتى الساعة الرابعة مساء، وبعد إخراج الفتيات فقد العديد من أولياء الأمور بناتهم، وأجهش الجميع  بالبكاء فقد اختطف المجرمون بناتنا”.

استمرار هجمات بوكو حرام على المدارس أدى إلى عزوف الطالبات عن الذهاب الى المدرسة، بينما أغلقت بعض المدارس أبوابها وتوقفت عن العمل.

 

اقرأ أيضا:
تعزيزات جوية في نيجيريا للبحث عن فتيات بوكو حرام المخطوفات

اعتدال يسرد طريق بوكوحرام الدموي خلال 6 سنوات