أخبار الآن | جدة – السعودية – يامن مصباح (خاص)
تزايدت في الفترة الأخيرة نسبة السعوديين العاملين في مجالات كان يقتصر العمل فيها حتى فترة قريبة على الوافدين إلى المملكة… فهناك مجموعة من الشباب السعودي الطموح والمنفتح على العمل والحريصين على أكل لقمة عيشهم من عرق جبينهم ، يمتلكون خبرة عالية في اصلاح اعطال السيارات المعقدة والصعبة وتتواصل ابداعاتهم بعد تخرجهم من الكليات والمعاهد الفنية في ممارسة عملهم في هذا المجال.
شباب في ميدان الكفاح والعمل المتواصل يجوبون الشوارع بورش متنقلة لمساعدة أصحاب السيارات المتعطلة وتوفير الخدمات المطلوبة لهم بشكل سريع … ليس بحثا فقط عن لقمة العيش، بل حتى المنافسة وقطع الشك باليقين في كسر القاعدة التي تنص على أن الشاب السعودي لا يعمل في مهن يدوية وأن هذه المهام من اختصاص العاملين الوافدين فقط..
قال ماجد القايد ميكانيكي سعودي يعمل بورشة متنقله : عملائنا يطمئنون لوجود سياراتهم أمام منازلهم بحالة جيدة , فصيانه السيارات عندنا تعتمد على الامانه والثقة بتغيير قطاع الغيار الاصلية بعلمهم بكل دقة ليكونوا سعيدا ء ومرتاحين.
بينما قال حسين عبده اختصاصي برمجة سيارات : عندما تشق عملك وتهواه سوف تبدع فيه ، ليصبح شغفك من مجرد عمل يجب ان تمارسه لجلب الرزق إلى هوايه تستمتع وتبدع فيها .
أما ريان ابو صندوق من خريجي المعهد المهني قسم الميكانيكا يخبرنا عن عمله أنه وجد في ميكانيكا السيارات مجالا واسعا يضمن له الحياة الهانئة و لم يتردد لحظة في الإنخراط في المجال الذي درسه، وافتتح ورشة خاصة به، يعمل ويتابع كل صغيرة وكبيرة بنفسه فيقضي جل وقته في عمله متفانيا لكسب الخبرة في هذا المجال .
وأضاف ان أبرز الصعوبات هي مواجهة العملاء وكسب ثقتهم .
وعن حب هذا المجال والتفاني فيه افادنا احمد الطيب صاحب مجموعة : سر النجاح بهذا المجال انه يجمع بين الهواية والمهنة لننجح فيها ويصبح مصدر رزق لنا ولعائلتنا لتامين مستقبلهم.
يقضي من يعمل في هذه المهنة معظم ساعات عمله ممتدا تحت هذه السيارات .. مشغولا بصيانتها وفحصها ، يصيح ليُسمع صوته وسط صوت الآلات القريبة الصاخبة .. ويرفع يديه الملطختين بالزيت بحماسة، طالباً مساعدة احد زملائه لإتمام صيانة شيء ما ..و يحرص ممتهنيها على تطوير مهاراتهم وأدائهم في العمل، من خلال فهم واستيعاب كل جديد في عالم المركبات ، ما يضفي على مهنة المهندس الميكانيكي نوعاً من التحدي في كل يوم ويبعده عن الروتين والملل والرتابة.