أخبار الآن | القاهرة – مصر – رمضان المطعني – خاص
بجوار أقدم منطقة تاريخية في القاهرة الفاطمية وفي شوارعها الضيقة التي احتضنت منذ مئات السنين حرفة تشكيل الزجاج اليدوي التي مازال حسن ارابيسك يعمل بها متحديا كافة الظروف .
يخبرنا العم حسن أرابيسك (محترف صناعة الزجاج اليدوي بالنفخ ) عن المكان الذي ورث فيه حرفة الاجداد قائلا :
هذا المكان منذ 500 عام وكذلك هي صنعة اجدادي الخمسة وانا الاخير في الاجداد لقد ورثتها عن والدي ايضا مهنتنا موجدود منذ عهد الفراعنة
اسمه أصبح جزءا من التاريخ حرفة مارسها حسن ارابيسك طيلة 55 عاما اعادة تدوير وتشكيل الزجاج الملون عن طريق الفن مهنة تعتمد في الأساس على الرئتين لتخرج قطعة الزجاج تشع فنا راقيا .
ويضيف حسن أرابيسك قائلا ًالنار تشتعل وأخرج منها الزجاج الساخن وانفخ فيه بصدري لايوجد الالات ولكنه النفس وأشكلها بالآلة الحديدة بيدي واقصها لماذا هو غالي الثمن لأنه بنفس الصنايعي .
مغارة علي بابا كما سماها الاجانب ثلاثة طوابق تغوص فيها داخل عالم الزجاج مابين المعلق ومن اتخذ مكانه على الارفف والحوائط لتشكل لوحة فريدة يفخر بها ارابيسك المدون اسمه بأشهر المجلات العالمية وكتب الفن .
ويذكر لنا حسن أرابيسك عن شهرته والمشاركات التي اهتم بها
العديد من المعارض في الخارج شاركت فيها وأرسلت أولادي أيضا وهم يحبوا هذه المهنة والأجانب يعشقونها أكثر لأنها باليد .
وهنا ينصاع الزجاج ليد الحاجة امل وحفيدتها مشكلا قطعا من الحلي بألوان زاهية .
,وتشاركه رفيقة الدرب الحاجة أمل (وجة حسن اربيسك و صانعة حلي زجاجي ) مشوار الكفاح تعلمت من الحاج حسن كل شئ وهو يعد الزجاج الخام للنفخ ويعد الطرازات المختلفة وحسب كل طلب الزبائن نعد الأشكال منها المثلثة والدائرية .
وتضيف حفيدته فاطمة ممدوح أنا أصغر عاملة في العائلة وجدتي علمتني الصنعة وأعمل معها اصنع العقد الزجاجي هذا لأنه فن .
أصبح مصنع اربيسك هو أحد مصنعين علي مستوي الجمهورية يصنعان الزجاج اليدوي حتى الان وعلى الرغم من ذلك فإن تقدير الصنعة يأتي من الخارج اكثر منها في الداخل .
بجوارعالم مليئ بالأسرار يكمن فن حسن اربيسك بين عائلته فن مازال يخطف أنظار الداخل والخارج بأنفاس استطاعت أن تجعل الصلب سهلا لينا وتستمر الحرفة طالما كان في القلب حياة .
إقرأ أيضا: علماء الفلك يرصدون اول “نجم زومبي”