أخبار الآن | عمان – الأردن – (لانا رياض)
صامويل رزق، مدير الاستجابة الإقليمية الفرعية، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للدول العربية خيرت كابالاري، المدير الإقليمي لليونسيف في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا.
عقد في العاصمة الأردنية عمان مؤتمر لمناقشة أزمة تمويل برامج اللاجئين السوريين. وتناول معاناة اللاجئين على صعد عدة. ودور الدول المستضيفة بين نجاح مثبت، واخفاق محتمل في حال نقص المتطلبات اللازمة، ودور المجتمع الدولي للحد من تفاقم الازمة.
في أزمة إنسانية مركبة مثل الازمة السورية، لا مكان للتأخر عن المساعدة الإنسانية العاجلة. رسالة واضحة، أطلقها ممثلون عن الأمم المتحدة ومنظمات دولية غير حكومية، في مؤتمر عقد بالعاصمة الأردنية عمان لمناقشة أزمة تمويل برامج اللاجئين السوريين والتحديات التي تواجه المجتمعات المضيفة.
واستعرض المتحدثون التزامات الدول المضيفة المتفاوتة نحو اللاجئين، والتحديات التي تواجهها هذه الدول أصلا في مجتمعاتها. وأكدوا على الدور الكبير الذي قامت به دول مثل الأردن ولبنان وتركيا.
قال صامويل رزق، مدير الاستجابة الإقليمية الفرعية، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للدول العربية: “احنا طبعا عندنا مجموعة كبيرة من التحديات في الاستجابة للازمة السورية، خصوصا في البلدان التي تجاور سوريا، اول شيء هو موضوع التمويل، نحن وصلنا الى حوالي 20% أو 30%، واحنا وصلنا الى نصف العام، وهذا معناه اننا سنتمكن من تلبية احتياجات هذه النسب من المجموعات المستهدفة من خطة الاستجابة في البلدان خارج سوريا”.
التقديرات الأولية بحسب المختصين تشير الى الحاجة لنحو 5 فاصلة 6 مليار دولار أميركي لتمويل خطة الاستجابة الإقليمية الشاملة لازمة اللجوء لعام 2018. لمساعدة 9 ملايين لاجئ، بالإضافة الى اعانة المجتمعات المضيفة. وحتى الربع الأول من العام الحالي، لم يتم تمويل سوى 28% من اجمالي المتطلبات.
و أضاف صامويل رزق، مدير الاستجابة الإقليمية الفرعية، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للدول العربية:” الأردن قطع شوط كبير يمكن اكثر من بلدان ثانية، في تامين هذه الاحتياجات، ليس للاجئين فقط بل للمجتمعات المضيفة، والى حد كبير نسمع ونتفهم الطلب لمزيد من الدعم، من المجتمع الدولي. وتكلفة مساعدة شخص في المصدر قبل ما يخرج بشكل يساعد على حمايته يفرق كثيرا، عن كون الشخص في المنطقة المجاورة لسوريا او أوروبا”.
وفي ظل غياب الحل السياسي للازمة السورية، يظل دعم المجتمع الدولي هو الحائل دون ضياع جيل كامل من السوريين، فاكثر من نصف مليون طفل سوري ولدوا خارج بلادهم. ولم يغفل المؤتمر عن المخاطر التي تحيط ببرامج محاربة تزويج الفتيات في سن مبكرة، وعمالة الأطفال لا سيما الأولاد، في حال شح التمويل.
أما خيرت كابالاري، المدير الإقليمي لليونسيف في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا فقال : “مع هذه الحرب الوحشية المتواصلة في سوريا، لا نزال نحتاج الى دعم ضخم من المانحين، وفي حال لم نحصل على هذا الدعم اخشى ان الاطفال هم اكثر من سيعانون، فاليونسيف في الأردن قد تضطر الى اغلاق 60 مركز لحملة مكاني حيث يستفيد أطفال اللاجئين السوريين الى جانب الأطفال الاردنييين الفقراء من الخدمات المقدمة”.
وتتوزع احتياجات اللاجئين على التحضير لمستلزمات فصل الشتاء، ودعم نشاطات الطفولة، ومستلزمات التوثيق والمساعدة القانونية. فضلا عن الاحتياجات اليومية والخدمات الصحية والتعليمية.
يعقد المؤتمر لمناقشة أزمة تمويل برامج اللاجئين السوريين، وتكلفة الالتزام الدولي بهم، مترجما بالأرقام العواقب الإنسانية الوخيمة لأزمة اللاجئين خصوصا وأزمة السوريين عموما.
اقرأ أيضا:
النقابات الأردنية تحتج على مشروع قانون ضريبة الدخل