أخبار الآن | طانطان – المغرب (تقرير : خليفة لعراج – تعليق : عبيد أعبيد)
في الصحراء المغربية يمتهن الشباب تجارة من نوع خاص، إنها تجارة الأحجار النيزكية المتساقطة من السماء.
رحلة البحث المتعب عن هذا النوع من الأحجار وسط الصحاري الواسعة، يعد لدى الشباب هناك، هواية أكثر من رغد عيش.
كاميرا “أخبار الآن” رافقت شباب باحث عن هذه النيازك
على سيارة رباعية الدفع يجوب صيادون من نوع خاص سهول وهضاب الصحراء وسط فيافي الجنوب المغربي، والغاية البحث عن قطع من الأحجار النيزكية المتساقطة من السماء.
هذه النيازك عليه طلب ملح من مختبرات علمية دولية، وأيضا من كبار تجار النيازك في العالم.
إهتمام شباب هذه المنطقة الجنوبية من المغرب، وشغفهم لهذا النوع من الأحجار، يدفعهم إلى قطع أميال وسط جو من الحر والتضاريس الوعرة بحثا عن الأحجار الكريمة الباهضة السعر والمهمة في تاريخ العلوم، مستعينين في ذلك بآليات تقنية بدائية، إلى جانب خبرتهم في المجال.
يجتمع الباحثون عن النيازك على طاولة واحدة، لتقييم وتحليلما تحصل لديهم، بعد يوم من الحر وديمومة البحث الدقيق، وسط ملايين من الأحجار المختلفة.
ويراهن الباحثون عن النيازك خلال رحلاتهم، على خبرتهم الشخصية، بحكم إكراهات كثيرة يعانونها في المنطقة، تتمثل في انعدام دعم هذا النوع من البحث العلمي في المناطق الجنوبية بالمغرب.
محمد أوعيشا يقول لـ”أخبار الآن”، ان هدفهم هو دعم العلوم، والمساهمة في إثمار المختبرات العلمية، لكن لا يحصلون على أي من الدعم المعنوي المطلوب من الجهات الحكومية، لاستثمار الأحجار النيزكية علميا في المغرب، بدل مختبرات خارجية.
فهنا وسط تخوم هذه الصحاري، يظل جمع الأحجار النيزكية والبحث الدقيق عنها، شغف كثير من شباب المنطقة، لا بل وكهولها أيضا، وذلك بحثا عما تجود به الأرزاق من السماء، كطريق لعله يعوض كثير من الحرمان.
المزيد:
علماء يحددون المواقع المحتملة لارتطام النيازك بالعالم العربي