أخبار الآن | العاصمة تونس (أحمد اللاّلي)

مجموعة من المتطوعين في تونس مع قرب نهاية شهر رمضان يواصلون خدماتهم للفقراء والعائلات محدودة الدخل. نستعرض في هذا التقرير البعض من الفعاليات التضامنية.

المبادرات الخيرية والعمل التطوعي سنة آتت أكلها بتونس حيث ظهرت روح التآزر والتآخي بقوة خلال هذه الأيام المباركة. عمل البعض من المتطوعين التونسيين على تسخيركل مجهوداتهم وامكانياتهم في سبيل اسعاد غيرهم من الفقراء والمحتاجين.

للسنة الثامنة على التوالي تسعى إيمان إلى تأمين الغذاء للعائلات الفقيرة إضافة إلى رعاية الايتام والمعاقين من الأطفال وتوفير المأكل والملبس لهم.

ورثت إيمان هذه العادة الحميدة عن والدها ونظمت من خلال جمعية “نوران” الخيرية التي أسسها قافلات لإعانة العائلات المعوزة وإيصال وجبات الإفطار لها طوال هذا الشهر الكريم إضافة إلى ختان الأطفال المحتاجين وتنظيم مسابقات لحفظ وترتيل القرآن الكريم.

تمكن القائمون على هذه الجمعية كذلك من جمع 200 كسوة لعيد الفطر المبارك لفائدة الأطفال اليتامي وإيصالها لحوالي 130 منهم إلى حد الآن وذلك محافظة على توازنهم النفسي لحمايتهم من الإحساس بالحرمان مقارنة بغيرهم من الأطفال.

لم يثن طول ساعات العمل والصيام هؤلاء الشباب عن العمل المتواصل دون مقابل لتحضير أكثر من 70 طبق للإفطار تقدم للصائمين على موائد الرحمن التي تنتظم يوميا بقر هذه الجمعية حيث يجتمع عابرو السبيل من التونسيين والجاليات المغاربية والأفارقة المسلمين بصفة تلقائية في مشهد احتفالي ملؤه التآزر والتآخي يشعر القائمين عليه ببهجة كبيرة تحفزهم على فعل أكثر ما يمكن رغبة في مزيد من الأجر والثواب.

هي بهجة وفرحة كما يعتبرها أحمد وائل، متطوع شاب دأب على الحضور بانتظام لتأمين وجبات متكاملة ضمانا لغذاء متوازن طيلة شهر رمضان المبارك تقدم للمقبلين على موائد الرحمن وللعائلات المحتاجة.

بمساهمة أهل الخير من المتبرعين وتوفر روح العطاء والتكافل الاجتماعي، استطاعت جمعية نوران إيجاد حلول وأضحت نموذجا يحتذى به لفعل الخيرات، طامحين للوصول لأكثر عدد ممكن من العائلات المعوزة وليتعرف المزيد من المتبرعين على نشاطهم وذلك لدعمهم ضمانا لاستمرارية هذا النشاط الخيري خلال السنوات المقبلة.

المزيد:

العراقيون يحتفلون بالأجواء الرمضانية بعد القضاء على داعش