أخبار الآن | ألمانيا – (يمان شواف)
سجلت ألمانيا رقما قياسيا جديدا على الصعيد الوطني بالنسبة لشهر حزيران/يونيو، حيث أعلنت وكالة الأرصاد الجوية الألمانية أن درجة الحرارة وصلت إلى 38.6، في بلدة كوشن قرب الحدود مع بولونيا، وهو رقم قياسي جديد تسجله درجات الحرارة مع توقعات بصيف حار على أوروبا.
شمس قوية وارتفاع حاد في درجات الحرارة، هكذا يبدو الصيف هذا العام في ألمانيا، في هذه المدينة القريبة من لوكسمبورغ وفرنسا يحاول الألمان التغلب على حرارة الطقس ، التقينا علي دعاس مختص في علوم الأرصاد الجوية وفيزياء المُنَاخ، شرح لأخبار الآن الأسبابَ وراء الارتفاع الحاد في درجات الحرارة.
في الشارع نرى الطلاب عائدين مبكراً إلى منازلهم، قبل أن تبلغ أشعة الشمس ذُروَتها، وعلى الرغم من أن الألمان يعشقون فصل الصيف وينتظرونه بفارغ الصبر إلا أنهم يتعاملون معه هذا العام بحذر شديد، وذلك من خلال استخدام مرطبات البشرة واستهلاك كمية كبيرة من السوائل والمثلجات.
مواطنة ألمانية:
“نحن لدينا في المنزل مسبح صغير، بعد الانتهاء من العمل والعودة للمنزل، أقوم بالسباحة فيه للتخفيف من هذا الحر، وبعد العودة من العمل إضافة إلى حمام السباحة الصغير، فأنا أشرب الكثير من الماء البارد، أنا أحب فصل الصيف إنه جميل جداً نحن نخرج إلى سوق المدينة لتناول المثلجات واحتساء القهوة، ونراقب الشمس الممتعة جداً”.
مواطن ألماني:
“من المهم جداً استخدام كريمات للوقاية من الشمس القوية، لأنها تحمي الجلد من الحروق، هذا مهم من أجل الصحة، بالإضافة إلى شرب الكثير من المياه، لإنه أمر جيد”.
الدكتور أحمد المعراوي هو طبيب العائلة في ألمانيا، يشرح لأخبار الآن المخاطر من التعرض المباشر لأشعة الشمس وماهي الأساليب التي يجب على الناس اتباعَها تجنباً لتعرضهم لوعكة صحية أو أضرار جراء الارتفاع الحاد في درجات الحرارة.
لا يقتصر الأمر على ألمانيا فحسب بل إن عدة دول أوروبية تعاني ارتفاعاً حاداً في درجات الحرارة أبرزها اسبانيا وفرنسا وإيطاليا والنمسا، إذ وصلت درجات الحرارة في بعض هذه الدولة لـ ٤٠ درجة مئوية ويشكل الحر للفرنسيين كابوساً إذا لا ينسى الفرنسيون موجة حر عام ٢٠٠٣ والتي أودت بحياة ١٥ ألف شخص، بينما تبذل الحكومات الأوروبية جهدها لمواجهة أزمة الحر من خلال اتخاذها إجراءات احترازية منها خفض ساعات الدراسة وحتى إلغاء الامتحانات، والامتناع عن السباحة في الأماكن المفتوحة، وغيرها من الإجراءات التي تضمن سلامة الناس.
المزيد: