علاء سويد
أخبار الآن | طهران – إيران (خاص)
في ما يستمر المتشددون في ايران تعنتهم داخليا حيال برنامجهم النووي و خارجيا في استمرار زرع الفوضى في المنطقة و زعزعة الاستقرار فيها يئن المواطن الايراني نتيجة الخناق الإقتصادي و نتيجة تدهور الوضع الإقتصادي.
سألنا بعض المواطنين الايرانيين عن موقفهم مما تتخذه ايران من اجراءات و خطوات و عن موقفهم عما اذا تدهورت الامور و زادت العقوبات، فكانت هذه ابرز الاجابات
علق أحد الإيرانيين المتضررين من الوضع الاقتصادي على حال السوق قائلا: “أنظر إلى السوق، إنه شبه ميت الآن، بينما كان هذا الشارع مزدحماً في ما مضى. و ليس فقط هنا، بل في عدة أماكن أخرى، حيث أن الأعمال متوقفة، وأجهزة نقاط البيع لا تعمل، بالإضافة إلى أن حسابات الادخار تنفذ من دون القيام بأي استثمارات. و هذا ليس وضعاً جيداً.
لا يهم ما إذا كانت وسائل الإعلام تقول إن الولايات المتحدة تريد القيام بحرب ضد إيران أم أنها تريد تطبيق العقوبات التي سوف يعاني منها الشعب فقط. سوف تؤثر هذه العقوبات أولاً على الطبقة ذات الدخل المنخفض، و من ثم ستؤثر على الطبقة المتوسطة وفي النهاية سوف تأثر على الطبقة العليا. الوضع سيء في إيران، سواءً على صعيد الأعمال التجارية وكسب المال وحتى توفير الغذاء، وهناك كثير من الأسر التي تعاني لكي توفر الغذاء لنفسها.
لا يهم ما إذا كانت الحرب أو العقوبات أو حتى الحكومة الحالية هي السبب وراء ذلك.”
فيما قالت مواطنة إيرانية: “لا يمكنك أن تشعر بذلك أبدًا. عندما يشتري موظف على سبيل المثال حليبًا بـ3000 تومان، وفي اليوم التالي يُضطر إلى شرائه مقابل 4500 تومان، ويبلغ راتبه ما بين 2 و 3 مليون تومان (100 – 150 دولار) شهريًا، فكيف يمكنه أن يكفي نفسه؟ من المسؤوول عن تعويضه؟ لا أحد.
كان لهذه الاختلاسات في إيران آثار سيئة على حياة الشعب الإيراني أكثر بكثير من العقوبات. العقوبات ذريعة، المشكلة الرئيسية هي الإختلاسات التي تسبب بوضع كثير من الضغوطات على حياة الناس.”
وأضاف شخص آخر: “انخفضت القوة الشرائية بشكل كبير، وازدادت أسعار السلع لثلاثة أضعاف الآن، هذا كله بسبب العقوبات
طبقت الولايات المتحدة العقوبات والنظام استمر حتى الآن. إذا استطاع تحمل المزيد فقد ينجح.”
وعلق آخر على الأوضاع قائلا: “يجب أن تستمر الحياة على أي حال. نحن مدينون كثيراً لعائلاتنا، علينا أن نلبي احتياجاتهم ولكننا نعاني.”
مصدر الصورة: Photo by Rouzbeh Fouladi/NurPhoto via Getty Images
اقرأ المزيد: