سامي زرقة
أخبار الآن | المغرب – العيون (خليفة لعراج – خاص)
عُرفت الساحات العمومية في المغرب منذ العصور السابقة بمسرح الشارع والمسمى بالحلقة . ويعد مسرح الشارع وسيلة َ الشباب المغربي للتغيير .
هنا مدينة العيون كبرى حواضر الصحراء جنوب المغرب، إجتمع عشرات الشباب في الملتقى الدولي لمسرح الشارع، الذي يعتبره رواده الفضاء الشاسع الأنسب لصقل مواهبهم، وفرصة لمعالجة قضاياهم والتعبير عنها بأريحية تامة، دون قيود.
من يجتمع من هؤلاء الشباب هنا، يعتبرون مسرح الشارع المجال الأنسب الوحيد لهم، للتعبير عن همومهم بكل جرأة وإلهام.. لكن ثمة منهم من وصل عشقه لهذا الفن إلى حد قطع المسافات الطويلة والتخلي عن وظيفته..
يوسف التاقي “ممثل مسرحي”:
“بالنسبة لمسرح الشارع فهو يجعلك تواجه الجمهور أفضل من القاعات المغلقة التي تفرض عليك نمكها الخاص، و لكن في الشارع فأنت تواجه الجمهور بشكل مباشر، جيث تكون هناك جرأة أكثر و إستفادة إضافية أكثر”
سلمى متوكيل “مجموعة حفيظ و سلمى”:
“حفيظ و سلمى إنطلقوا قبل سنوات من شوارع الدار البيضاء، قرابة الأربع سنوات غادرنا مقرات عملنا و دراستنا لنعمل ما نحبه و نبدع فيه ألا وهو فن الشارع و بالأخص الموسيقى، لأننا نحبها و تركنا كل ما نكرهه، لأننا نريد أن نعمل شيئا إيجابيا نحيى من أجله، و الحمد لله أربع سنوات من التجربة كانت كافية لذلك، و هذا هو فننا.
ضمن فنون الشارع، هناك فن التماثيل الحية، التي يحاول هؤلاء الشباب من خلالها محاكاة بعضا من الرسوم الكرتونية المتحركة، فعلى الرغم من دوران الزمن، ما يزال لهذه الفنون الفرجوية روادها ومعجبيها..
وحتى الأطفال لم يستثنو من فنون الشارع، عروض بهلوانية تتماهى فيها الألوان والحركات موحدة الوجهة بمنأى عن اختلاف الأعمار.
جواد توينسي “فنان سيرك”:
“نريد من الشباب أن لا يتبعوا الشارع المظلم، و أن يفعلوا شيئا فنيا قد يفيدهم في حياتهم، و على الشخص أن يجعل تفكيره كبيرا بالتعرف على من سبقوه بالتجارب لكي يبتعد عن كل ما له علاقة بالإدمان و غيره، فالشخص له طموحات يرسمها منذ الصغر في فن السيرك، و عندما يكبر لن يرى ذلك فقط في أوروبا بل سيرى أن ذلك تحقق في بلده، و أن يمارس هواية تجعله متألقا في أعين الجميع
“فن الكرافيتي” هو الآخر، بدوره يترجم فيه الرسامون الشباب هنا، ملامح زوارهم عبر القلم، كما توثق الصورة أيضا لحظات ماتعة، في حضرة أصحاب الفنون الجميلة، هنا في هذا الملتقى الشبابي الدولي.
مصدر الصورة: GETTY IMAGES
اقرأ المزيد: