أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة ( متابعات )
شكلت البرازيل إغراءا كبيرا لشبكة القاعدة الإرهابية، حيث استفاد الإرهابيون من هشاشة التشريعات البرازيلية، وفي ظل المشكلات الأمنية أصبحت بيئة خصبة لنمو التطرف.
منذ هجمات 11 سبتمبر فى الولايات المتحدة الأمريكية تم اكتشاف أعضاء لتنظيم القاعدة الإرهابي، والتي كان آخرها البحث عن المصري محمد أحمد السيد أحمد إبراهيم، الذى يعيش فى البرازيل منذ عام 2018.
وفقا لصحيفة “الباييس” الإسبانية، تعتزم السلطات الأمريكية اعتقال المشتبه به لاستجوابه حول دوره المحتمل كعميل وميسر للقاعدة، بزعم تورطه فى التخطيط لهجمات ضد الولايات المتحدة ومصالحها، ولتوفير الدعم للقاعدة منذ عام 2013 تقريبًا.
وأفادت وزارتا الخارجية والعدل والأمن العام فى البرازيل، بأن “محمد أحمد دخل البرازيل في 2018 وحصل على تصريح إقامة، لذلك فهو فى وضع هجرة منتظم”، كما أوضحت وزارة الخارجية في البرازيل أن الحكومة مستعدة للتعاون مع السلطات الأمريكية فى طلبها بموجب القانون المحلي وتقوم بمتابعة القضية.
وأشارت الصحيفة إلى إنشاء الأرجنتين والبرازيل وباراجواي والولايات المتحدة فريق تنسيق لمكافحة الإرهاب لمراقبة الحدود الثلاثية بين دول أمريكا اللاتينية الثلاثة، وتعد المنطقة المذكورة منطقة مضطربة حيث يقوم تنظيم حزب الله اللبناني، بجمع الأموال لأنشطتها فى القارة.
ووفقا لصحيفة “انفوباى” الأرجنتينية فإن تنظيم القاعدة يظل “أم” التنظيمات الإرهابية فى جميع أنحاء العالم ، على الرغم من وفاة زعيمها أسامة بن لادن ، في باكستان فى مايو 2011.
وذكرت الصحيفة فى تقرير أنه بناءا على معلومات من وكالات استخباراتية عدة فى العالم فهناك 20 عضوا بارزا على الأقل من القاعدة وحزب الله لاجئون فى البرازيل.
وكشفت الصحيفة أن المشتبه به الرئيسي هو اللبناني خالد حسين علي، أحد قادة الدعاية للقاعدة، يمتلك مقهى إنترنت فى حي إيتاكيرا فى سان بابلو، حيث استقر فى منتصف التسعينيات ، وتزوج ولديه ابنة برازيلية.
وختم التقرير بنتيجة أن الإرهاب سيستمر في التهديد الأخطر على الأمن فى أمريكا اللاتينية خلال الأعوام المقبلة، والتعرف بشكل أعمق على طبيعة هذا التهديد وأبعاده الحقيقية للتعامل معه، هو مهمة الدول والمجتمع المدني فى أمريكا اللاتينية.
مصدر الصورة: Getty Images
إقرأ أيضا:
ملف حمزة بن لادن (الجزء 1): القصة الكاملة وراء إطفاء أيمن الظواهري وميض الأمل الأخير للقاعدة