أخبار الآن | إدلب – سوريا (خاص)
أصدرت القيادة المركزية للولايات المتحدة بياناً قالت فيه انها استهدفت قيادة تنظيم القاعدة في سوريا في مقر بادلب شمال سوريا.
وأضاف البيان أنه تم استهداف قادة مسؤولين عن هجومات تهدد مواطنين امريكان وحلفاء أمريكا ومدنيين آمنين.
وبرغم انتشار كلام ان الضربة استهدفت فصيل حراس الدين اتضح أن الضربة استهدفت فصيل اسمه أنصار التوحيد. مصدر خاص من هذا التنظيم أكد أن الضربة استهدفت فصيله وليس حراس الدين.
الجدير بالذكر ان تنظيم حراس الدين اصدر بيان تعزية بخصوص مقتل عناصر انصار التوحيد قائلا ان الضربة هي دليل على ان الحرب “الصهيوصليبية” ليست ضد فصيل او جماعة مخصوصة فالمستهدف هو الإسلام واهله والجهاد واهله.
وفعلا لا يوجد فرق عقائدي بين تنظيم حراس الدين وجماعة انصار التوحيد, فالاثنين مواليان لتنظيم القاعدة وزعيمه أيمن الظواهري.
الفرق فقط في اصول الفَصِيلَين, حيث كان نواة تنظيم حراس الدين في هيئة تحرير الشام (جبهة فتح الشام وجبهة النُصرة سابقا) وانشقوا لان هيئة تحرير الشام قامت بفك ارتباطها بتنظيم القاعدة واعتبروا فك الإرتباط مخالفاً لأوامر أيمن الظواهري. أما جماعة أنصار التوحيد, فهي كانت تنظيم جُند الأقصى سابقا.
وبرغم موالاة قيادة جُند الأقصى لتنظيم القاعدة كان هناك متعاطفون مع داعش في صفوف الجماعة وإنشقوا وأصبحوا لواء الأقصى وذهبوا أخيراً الى مناطق داعش وقام الموالون لتنظيم القاعدة بإعادة تنظيم جماعتهم فشكلوا تنظيم أنصار التوحيد.
حقيقةً، مع تعدد الفصائل الجهادية في الساحة هناك مسألتان تقسمان الفصائل الجهادية: المسألة الأولى هي مسألة البيعة ونرى هذا الخلاف خاصة بين هيئة تحرير الشام وتنظيم حُراس الدين.
والمسألة الثانية هي الإستراتيجية على الارض على المدى الطويل.
ويرفض هؤلاء خطوات أخرى إتخذتها الهيئة مثل إقامة ما يسمى بحكومة الإنقاذ فيقولون ان هذه الحكومة لا تطبق شرع الله. حتى رأينا هذه الخلافات بين التركستان في سوريا حيث يناصر الحزب الإسلامي التركستاني مواقف هيئة تحرير الشام، وإنشق فصيل صغير من الحزب اسمه كَتيبة الغرباء التركستان التي تتهم الحزب بالتراجع عن تحكيم شرع الله. فهذا هو واقع الفصائل الجهادية المختلفة على الارض في إدلب حاليا.
إقرا أيضا: