أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (غرفة الأخبار)
هل سينتقم داعش لقتل البغدادي؟ وكيف قتل؟ ومن هم القيادات الخمسة الذين قتلوا معه؟ ومن سيخلفه؟
أسئلة كثيرة طرحناها على الخبير في الجماعات المتشددة الدكتور هشام الهاشمي، استبعد فيها أن تذهب الجماعات المسلحة الانتقام لزعيم داعش، ووصف قتله بالإنجاز الرائع.
وفي الوقت ذاته، اعتبر الهاشمي، أنه بمقتل زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي، ذهبت فرصة أن يكون خليفته من العراقيين، لافتاً إلى أنّ ذلك سيحدث انقسامات داخل التنظيم.
– تعليقكم على قتل البغدادي
مهمة كبيرة وإنجاز رائع جداً لقوات التحالف الدولي، وخصوصاً القوات الأمريكية، كانت الكثير من المشتركات التي جمعت دول متناقضة ضد هذا الإرهابي المتوحش، وتمت المهمة بإنجاز عالي الدقة، سواء كان التعاون عراقي أمريكي، روسي أمريكي، تركي أمريكي، وقوات سوريا الديمقراطية مع أمريكا.
المهم كل هؤلاء الذين تناقضوا وتحاربوا يوماً ما على الأرض، كلهم اتفقوا على نهاية هذ الإرهابي الكبير.
– هل يمكن أن يشن التنظيم هجمات انتقامية “منظمة” رداً على قتل البغدادي، وهل يمكن أيضاً أن نشهد وقوع هجمات فردية لخلايا نائمة متعاطفة مع داعش؟
تاريخياً الجماعات المسلحة التي تتواجد في المطقة العراقية والسورية، حينما يقتل لها أحد قياداتها وأحد الثيمات الكبيرة في هذه التنظيمات، في الغالب لا تذهب لعمليات انتقامية، قتل بن لادن وأبو عمر ر البغدادي وأبو حمزة المهاجر، وحتى حمزة بن لادن، لم نشهد عمليات انتقامية كردات فعل مباشرة.
هي تذهب نحو التخطيط الحفاظ على الهيكل التنظيمي بسبب اهتزازاتها عند وفاة مثل هذه الكاريزمات وتذهب الى تقام ارث ذلك القيادي وتلتهي بهذه المقاسمة، والتنافس على الرئاسة بعد هذا القيادي.
لا أظن أن هناك ردات فعل انتقامية، وان حدثت فإنها محدودة وفي أماكن صغيرة.
– من المعروف أن التركمان يسيطرون على التنظيم، هل يمكن أن يستنفرا بكامل قيادة التنظيم، خاصة أن المرشح الأبرز لخلافة البغدادي عبدالله قرداش وهو تركماني الأصل؟
أظن بعد معارك الباغوز، ومعارك شرق الفرات لم يبقى شيء مهم للتركمان، خاصة بعد أخبار شبه مؤكدة أن عبد الناصر قرداش ألقي خبأخبار شبه مؤكدة أن عبد الناص ألقي الق
القبض عليه من قبل قوات سوريا الديمقراطية، وعبد الله قرداش تأكد لدى دوائر المعلومات العراقية المتخصصة، إنه قلت وشهد ذلك ابنته إنه قد قتل.
الآن الشخصيات موزعة بين شخصين، بحسب دوائر المعلومات العراقية، هم أبو صالح الجزراوي، وأبو عثمان ا لتونسي، أحدهما وهو أبو صالح الجزراوي رئيس اللجنة المفوضة وهو ليس عراقياً، والتونسي، رئيس مجلس شورى تنظيم داعش، وهو أيضاً ليس عراقياً.
بمقتل البغدادي ذهبت فرصة ان يكون خليفة البغدادي من العراقيين، وهذا الأمر سيمهد لحدوث انشقاقات انقسامات كبيرة فضلاً على أن معظم رؤوس الأموال، وإدارة ما يعرف بديوان المالية المركزي لتنظيم داعش سوف ينهب من خزنة بيت المال التابع للتنظيم الإرهابي، كثير منهم سوف ينحاز بالمال ويعتبره غنيمة لنفسه، أو ينفصل ليؤسس لنفسه جماعة صغيرة، أو يذهب بالمال لجهة مجهولة وهذا تكرر عند مقتل الزرقاوي وأبو حمزة المهاجر.
– هل هناك قادة آخرين قتلوا في القصف؟ هناك أنباء تحدثت أن من بينهم وكان مع البغدادي، أبو اليمان أمير الأمنيين في بلاد الشام، ماذا تعرف عنه؟
أبرز خمسة قتلوا مع البغدادي، هم أبو اليمان الشامي، وهو يعتبر الشخصية الأبرز بعد البغدادي فقي شؤون الأمن والاستخبارات، والشخصية الأكثر تشدداً وتوحش، والأقرب للبغدادي وقد ظهر معه في الفيديو المصور في 29 إبريل/نيسان الماضي، ومقتل أبو سعيد العراقي السائق الشخصي للبغدادي، وغزوان الراوي مسؤول الأمن الشخصي للبغدادي، بالإضافة لمقتل المهتمين في حماية البغدادي من منطقة إدلب، أبو محمد الحلبي الذي هو من أهم قيادات حراس الدين، الذي كان ينسق مع البغدادي مع هذه الجماعة القريبة من القاعدة.
– بماذا تسمى المرحلة الحالية لتنظيم داعش؟
مرحلة صدمة، هذه التنظيمات لا تنتهي، هي أساساً تقوم على الفكر، هذه الجماعات موجودة في أماكن مختلفة من العراق وسوريا، سوف تحتاج لوقت حتى تختار من هو البديل للبغدادي، وعند ذلك سيصدمون بثلاثة أشياء، نقص مواردهم البشرية، على اعتبار أن كثير منهم إما يعود للقاعدة، أو يترك العمل التنظيمي أو ينشق لجهة أخرى.
الكثير من الأموال سوف تسرق، وتذهب هنا وهناك، وسوف يمرون بعملية خمول وسكون تنظيمي وعمليتي حتى يتم إعلان قائد جديد لهذه الجماعة الإرهابية الذي بدوره سوف يقوم بإعادة هيكلة التنظيم ابتداءً من مجلس الشورى إلى مستشاريه، إلى اللجنة المفوضة، وربما يبتدع هيكلاً جديداً يختلف عن الهيكلية التي كانت معتمدة عند البغدادي.
– ما دلالات مقتل البغدادي في إدلب؟
أظن أن البغدادي كان يخطط للخروج من سوريا، والبيت الذي قتل فيه هو بيت لأحد أهم قيادات حراس الدين أبو محمد الحلبي، وبالتالي من خلال شبكة التهريب التي هي أعطت المعلومات للمخابرات العراقية وتابعتها المخابرات العراقية منذ أسبوعين، تؤكد أن البغدادي تنقل في صحراء تدمر وحمص وصولاً إلى إدلب وقام بإخراج مجموعة من النساء والأطفال العوائل القريبة منهم مثل أخواته الثلاثة، وعائلة أخيه شمسي المعتقل لدى العراقيين، وأخيه جمعة، حيث قام بنقلهم إلى تركيا، أظن كانت الخطوة التي يريدها البغدادي أن ينتقل هو أو يكون برفقة عائلته حتى تنتقل إلى تركيا معه أحد عشر طفلاً وزوجتين من جنسيات غير عراقية.
يمكنكم متابعة المقابلة كاملة من هنا
اقرأ أيضاً: