أخبار الآن | شينجيانغ – الصين (Supchina)
أورد موقع “Supchina” قراءة تحليلية للوثائق التي تم تسريبها في شهر نوفمبر الفائت حول معسكرات الاعتقال في إقليم شينجيانغ الصيني، والتي تشكل أدلة إدانة لبكين بجرائم ضد الإنسانية، وقامت صحف عدة بنشرها منها على سبيل المثال صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية.
الموقع المتخصص في الشؤون الصينية، استعان بالخبير في الشؤون الصينية ” Darren Byler” لتحليل الوثائق المسربة الصادرة عن رئيس لجنة الشؤون السياسية والقانونية في إقليم شينجيانغ، والتي يمكن اجمالها بالنقاط التالية:
– تتضمن تلك الوثائق تعليمات بمنع دخول الشرطة إلى مراكز التدريب بالأسلحة، وهو ما يشير ضمناً وفق ” Byler” إلى وجود أفراد مسلحين داخل مراكز الاعتقال، مما ينفي عن تلك المراكز صفة مراكز التدريب وهو ما دأبت الصين على الدوام للترويج له.
"لقد قلت كل شيء" لقاء مع الإيغورية التي سربت #وثائق اضطهاد #الصين للإيغور#الإيغور #شينجيانغ #حرب_الصين_ضد_الإيغور #محنة_الإيغور #معاناة_مسلمي_الإيغور
للمزيد:https://t.co/wbqbkegesf pic.twitter.com/QQJdXwhYXt
— Akhbar Al Aan أخبار الآن (@akhbar) December 8, 2019
– يؤكد الباحث الأمريكي أن تلك الوثائق التي تم تسريبها، تشدد على اتباع إجراءات محددة تجاه المعتقلين الذين يضربون الموظفين فيما لا تجد في تلك الوثائق أي قيود تحد من استخدام القوة من قبل الموظفين تجاه المعتقلين في معسكرات الاعتقال.
– وعن إجراءات منع الهروب من المعسكرات، يشدد المسؤول الأمني في توجيهاته التي تم تسريبها، على ضرورة التأكد وبشكل صارم من إقفال جميع الأبواب بين أقسام المعسكرات، مع ضرورة مراقبة المحتجزين بشكل دقيق.
– يقترح المسؤول الأمني للإقليم وفق الوثائق المسربة على ضرورة منع الإيغور المحتجزين من الاتصال بين بعضهم البعض في المعسكرات ومع العالم الخارجي، ومن هذه النقطة يستخلص Byler في تحليله، أن جميع الزيارات لمعسكرات الاعتقال التي سمحت بها بكين لبعض المنظمات، ليست إلا زيارات “غير اعتيادية” لمعتقلين تُمنع عنهم أي نوع من الزيارات إلا بحالات استثنائية.
– يتحدث المسؤول الأمني في الوثائق المسربة عن ضرورة الوقاية من الحرائق، وهو ما يبرر وفق Byler تخوف السلطات الصينية من وصول المواد القابلة للاشتعال إلى الايغور المعتقلين والذين قد يشعلون النار في تلك المعسكرات جراء احساسهم باليأس والقهر.
تهديد #إيغور المهجر بالقتل.. مراقبون: سلوك مألوف لدى #الصين
يقول وكيل جمعية علماء تركستان الشرقية محمود محمد إن التهديدات الصينية
ضد الإيغور ليست وليدة اليوم فقد دأب النظام عليها منذ سنوات. pic.twitter.com/CL0WePG0sI— Akhbar Al Aan أخبار الآن (@akhbar) December 9, 2019
– الخوف من الأوبئة التي يمكن أن تنتشر في المعسكرات كما وردت في الوثائق المسربة، تشير بشكل ضمني إلى وجود سبب قد يؤدي إلى انتشار تلك الأوبئة، منها الاكتظاظ وسوء نوعية الطعام المقدم للمحتجزين.
– تشدد الوثائق على ضرورة استخدام اللغة الوطنية كما تسميها بكين، وحظر استخدام اللغة الإيغورية، واتباع كذلك نمط اختبارات موحدة لجميع المحتجزين، وهو ما يعود بالضرر على بعض المحتجزين الذين لديهم إلمام محدود باللغة الوطنية الصينية.
– إشعار المحتجزين بالذنب ودفعهم إلى التوبة وفق مفهوم بكين، عبر ما نصت عليه الوثائق المسربة بالتركيز على التعليم العقائدي والمشاركة بأنشطة التوبة والاعتراف، كل ذلك ينفي صفة مراكز التعليم التي تدعيها الصين على معسكرات الاعتقال.
– إحلال ثقافة الهان مكان ثقافة الإيغور، عبر أنشطة التعليم المختلفة وتعلم طرق “الاتيكت” التي تتبعها قومية الهان التي ينتمي إليها أباطرة الحزب الشيوعي الصيني.
– اتباع نظام ثنائي الاتجاه، وهو نظام يستخدم أفراد الأسرة لتأديب بعضهم البعض، عبر اشتراط الإفراج عن أي محتجز بسلوك أقاربه في قراهم الأصلية.
– يشجع المسؤول الأمني الصيني، القائمين على المعسكرات، على إساءة معاملة المحتجزين بشكل ضمني، وهو ما تؤكده الوثائق المسربة فيما يتعلق بالحرص على تطبيق الانضباط التام على المحتجزين مهما كانت الوسيلة المتبعة في ذلك.
– استخدام أسلوب الثواب والعقاب كوسيلة تتصل مباشرة بنظام النقاط الذي يحدد المكافآت والعقوبات للمحتجز.
– يرتبط نقل أي محتجز لمعسكر اعتقال آخر أو حتى إطلاق سراح إلى لجنة بشرية تتبع معايير تنتهك ثقافة المحتجز كشرط للإفراج أو النقل إلى معسكر آخر أقل تشددا في الإجراءات.
– اخضاع المحتجزين لدورات عمل وفق “احتياجات المجتمع” كما وردت في الوثائق، وهو دليل قطعي على العمل القسري الذي يخضع له المحتجزون والذي يشكل انتهاكا صارخاً لحقوق الإنسان.
– وتنص الوثائق المسربة أخيرا على ضرورة الحفاظ على السرية التامة للحياة في معسكرات الاعتقال، سواء من قبل المحتجزين أو العاملين في تلك المعسكرات، وهو ما يشكل دليلاً صارخاً على خوف بكين من الإجراءات التي تتبعها في معسكرات الاحتجاز.
ويرى الباحث الأمريكي Darren Byler في ختام تحليله، أن الوثائق المسربة الصادرة عن المسؤول الأمني في شينجيانغ تشكل دليلاً قاطعاً على مدى انتهاك بكين لحقوق الإيغور، مُلخصاً توجيهات الوثائق المسربة بأنها إجراءات “لا رحمة فيها على الإطلاق”.
غير ديانتك وإلا تُقتل.. حيلة فتاة أمريكية لفضح ممارسات السلطات الصينية مع أقلية الإيغور المسلمة#حرب_الصين_ضد_الإيغور #محنة_الإيغور #معاناة_مسلمي_الإيغور pic.twitter.com/vLNTvmOzit
— Akhbar Al Aan أخبار الآن (@akhbar) December 7, 2019
(Photo by Donal Husni/NurPhoto via Getty Images)
أقرأ أيضا: