أخبار الآن | لبنان – خاص
يبدو أن العقوبات الأمريكية تجاه إيران قد وصلت تأثيراتها إلى “حزب الله” اللبناني، الذي قام منذ فترة بإجراءات تقشف واسعة على أكثر من صعيد.
ففي لقاء خاص مع “أخبار الآن”، أكّد أحد الأشخاص الذي كان يعمل كمحاسب في مؤسسة تقدم خدمة مدنية لمراكز “حزب الله” في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، تلك الفرضية.
ولفت هذا الشخص الذي ترك وظيفته في أيلول/سبتمبر الماضي إلى أن “هؤلاء المسؤولين توقفوا عن تسديد المبالغ المتوجبة عن هذه المراكز في شهر أيار/مايو الماضي، مما راكم عليهم مدفوعات لـ 5 أشهر على الأقل”.
وكشف أن “هذا التقشف أدى إلى إخلاء 20 مركز من أصل 27 مركز كان يشغلهم حزب الله لأعمال خاصة غير عسكرية”. وجراء العلاقة المباشرة بين هذا الشخص وعناصر من حزب الله، فقد ذكر أنّ “الرواتب التي يتقاضونها قد توقفت نهائياً، وبعضهم الآخر حصل على نصف راتبه، واللافت هنا أن هذه الإجراءات ليست مرتبطة بموقع العنصر الحزبي، فالهدف هو تخفيض النفقات بصرف النظر عن وظيفة العنصر أو موقعه”.
ولفت ضيف “أخبار الآن” كيف كان المال الوفير ظاهراً على عناصر الحزب أثناء فترة الحرب السورية ولاسيما عام 2013. فعلى سبيل المثال كان يخصص للعنصر الواحد مبلغ 13$ كبدل شراء حاجيات يومية، إلا أن تلك الحال لم تبقَ كما هي، بل تحولت منذ سنتين الى حالة تقشف.
وفي سياق متصل، يروي ضيفنا الذي قدم إستقالته من “حزب الله” عام 2001، كيف إستمرت ملاحقته ومضايقته من قبل عناصر الحزب، متحدثاً عن “صراع الأجنحة القائم داخله”، فيستذكر توقيفه عام 2002 للتحقيق معه من قبل أحد هذه الأجنحة، فتواصل مع أحد مسؤوليه السابقين ليأتي بعدها عدد من العناصر ويتشاجروا مع العناصر الذين أوقفوه.
وفي الإطار عينه، يتحدث ضيفنا عن أحد القادة الكبار الملقب بـ”الشيخ زعيتر” الذي يعتبر أحد صقور الحزب، نظراً لبعده العشائري ومكانته الخاصة، مما سمح له بتكوين جناح خاص داخل الحزب. وما يمتاز به حزب الله ليس فقط صراع الأجنحة، وإنما كذلك الصراعات المناطقية بين أبناء الجنوب اللبناني والبقاع.
https://twitter.com/AlAanfmRadio/status/1202467703254081536
مصدر الصورة: getty
للمزيد:
ميليشيات موالية لإيران تختطف مُتظاهرين في العراق