أخبار الآن | بيروت – لبنان (غرفة الأخبار)
تتنقل نجوى خازم وهي أم لشابين من غرفة إلى أخرى في قسم فيروس كورونا في مستشفى رفيق الحريري الجامعي في لبنان، وهي تعرف تماماً أنّها قد لا تكون بمنأى عن هذا الوباء العالمي. لكنّها ومنذ عشرين عاماً، ارتضت لنفسها هذه المهنة بحلوها ومرّها.
تقول نجوى إنّ التمريض رسالة ومهنة إنسانية، ولم تتردد عندما طُلب إليها أن تلتحق بقسم كورونا ولو أنّ الخوف موجود في كثير من الأحيان.
هذا وتشرح نجوى أنّ الأمر متعبٌ بعض الشيء.. فللدخول إلى قسم كورونا “طقوس” ليست عادية، إذ يتوجب عليهم ارتداء اللباس المخصص، والذي أطلق عليه البعض”لباس النحل”.
وتوضح نجوى، وهي أم لشابين أحدهما زميل لها في المستشفى، أنّها تقوم بالإجراءات الواجب اتباعها تجاه عائلتها الصغيرة وتجاه المجتمع أو كما وصفته عائلتها الكبيرة، كون هذا الفيروس سريع الإنتشار.
و تقول “مدام كورونا”، كما يطلق عليها ابنها، أنها أم في المرتبة الأولى وبالرغم من طبيعة عملها والتزامها به، تبقى العائلة هي الداعم الأول لها.
وعندما تنظر إلى نجوى للوهلة الأولى تظنّ أنّها كسائر الممرضات العاديات، لكن ما إنْ تتحدث إليها عن قرب حتى تجدها تحمل شيئاً من الحزن داخلها، لاسيما في هذه الشهر من السنة.
وفي يوم الأم، توجه نجوى رسالة لولديها تعبر لهم فيها عن حبها و رغبتها في قضاء أوقات أكثر معهم، ومع ذلك فهي تستذكر توصيات والدتها متمنيةً أن تعود تلك الأيام التي كانت معها فيها.
نجوى، هي أم مضحية.. كمثل الكثير من الأمهات العاملات في القطاع الصحي في الوقت الراهن في الصفوف الأولى بمواجهة وباء كورونا.. في يوم الأم، لهن و لجميع الأمهات كل التقدير.
إقرأ أيضاً: