أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (تحليل)
بالتزامن مع انشقاق بسام صهيون الذي كان يشغل منصب رئيس مجلس الشورى العام، وتطورات موقف ابو مالك التلي القيادي العسكري في تحرير الشام، تسريب جديد للقاضي الشرعي العسكري و عضو مجلس شورى تحرير الشام يحيى بن طاهر المعروف بأبو فتح الفرغلي وهو مصري الجنسية.
التسريب يرجح انه يعود لمطلع الشهر وتردد أنه أمام مقاتلين من تحرير الشام.
الفرغلي اعتبر في تسريبه الذي نشر على تلغرام، أن قوات الجيش المنتشرة في محافظة إدلب، هي “قوات تابعة للعدو” و يجب قتالها، واثار العديد من التساؤلات حول موقف تحرير الشام وماذا يحصل فيها و التناقضات التي تعتري صفوفها مؤخرا.
وقال القيادي في الهيئة: إن “فصيله لم يدعُ الجيش التركي إلى الدخول لمحافظة إدلب، إنما هو دخل من تلقاء نفسه، ولا يوجد لدى الهيئة قوة لمنعه من ذلك”.
وأضاف “الفرغلي” في تسجيله الصوتي: “إذا يُسر وثبتنا في مناطقنا واستعدنا هذه المناطق، فأسهل شيء أن الجيش التركي يخرج، ولو لم يخرج فهو قوة احتلال سنقاتلها كما نقاتل أيّ قوة أخرى”.
وعلى الرغم من وصف “الفرغلي” للجيش التركي بـ”قوة الاحتلال”، فإنه لم يجد مانعاً في القتال تحت يده بالمعارك ضد نظام الأسد كما حدث مؤخراً في مدينة سراقب.
أوساط الجهاديين على تلغرام و غيرها من وسائل التواصل الاجتماعي، حاولت تبرير ما قاله الفرغلي لكن آخرين استشعروا منه مؤشرات خلافات حادة داخل صفوف الهيئة بين معترض على الموقف التركي و بين مؤيد للتدخل العسكري التركي، ورجح كثيرون أن يكون التيار المتشدد في تحرير الشام هو من قام بتسريب هذه الرسالة لإحراج الجولاني.
بغض النظر عن الأهداف التي تقف خلف تسريب هذه الرسالة، فمن المؤكد انها تعكس بداية نهاية تحرير الشام و على رأسها، ابو محمد الجولاني، و على ما يبدو “كرة” التعارضات بين الجولاني و بين قيادات الصف الأول بالهيئة، تكبر يوماً بعد يوم، و على ما يبدو فإن الجولاني يخسر القدرة على حزم الأمور و اتخاذ القرارات الحاسمة لجهة السيطرة على إدلب والسيطرة على قرار هيئته تحرير الشام.
أقرأ أيضا: