أخبار الآن | إدلب – سوريا
بعدما حاولت هيئة تحرير الشام فتح أحد المعابر مع النظام السوري بين بلدتي سرمين وسراقب بريف إدلب، بحجة “الضرورة الاقتصادية”، انتقد سوريون مساع التنظيم، ووصفوا ذلك بالخيانة العظمى، بسبب مخاوفهم من وصول عدوى كورونا إلى إدلب، من مناطق النظام التي ترتع فيها ميلشيات إيرانية، يُعتقد أن الكثير من مقاتليها مصابون بالفيروس القاتل.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، قال في تقرير نشره أمس السبت، إنه “يجري التحضير لافتتاح معبر تجاري بين هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا” وقوات النظام بالقرب من مدينة سراقب على طريق “m4″ شرق إدلب، حيث تعاني المناطق التي تديرها تحرير الشام من ارتفاع أسعار الخضراوات والمحاصيل الزراعية”.
يأتي ذلك في الوقت الذي شهدت فيه، مدينة أرمناز في ريف إدلب الشمالي الغربي توتراً أمنياً بين تحرير الشام وتنظيم حراس الدين، وسط انتشار واسع لمقاتلي الطرفين في محيط المدينة وحول المواقع والمقار العسكرية بسبب خلافات على تقاسم النفوذ وموقف الحراس من فتح معبر تجاري بين تحرير الشام والنظام السوري.
وضمن هذا السياق، قال الناشط السوري ابراهيم إدلبي في مقابلة مع أخبار الآن، إن الخلاف بين تحرير الشام وحراس الدين، ليس جديدا، مؤكدا أن الخلاف تصاعد في الآونة الأخيرة بين الطرفين، بعد انشقاق ابو مالك التلي عن الهيئة وانضمامه إلى حراس الدين.
ونوه أن تلك الخلافات لا تعدو أن تكون مجرد خلافات على المصالح “المشتركة” وتقاسم النفوذ، وأن الطرفين بطبيعتهما يحاولان فرض اجندتمها على الشعب السوري.
وعن التقارير التي تحدثت عن اعتزام تحرير الشام فتح معبر مع النظام بين سراقب وسرمين، لفت الناشط السوري إلى أن الهيئة تراجعت عن هذا القرار بعد اندلاع تظاهرات ساخطة في إدلب من قبل الأهالي الذين يخشون أن تنتقل عدوى كورونا إليهم عبر المعبر التجاري.
تحرير الشام تحاول استغلال تشفي #كورونا
الناشط السوري إبراهيم الإدلبي اعتبر أن #تحرير_الشام تحاول ركوب موجة تفشي #كورونا وإظهار نفسها على أنها تتفهم مطالب السوريين في #إدلب بعد رفضهم وانتقادهم لقرار الهيئة فتح معبر تجاري مع نظام الأسدhttps://t.co/phcyfd4eKK pic.twitter.com/AUhlRiu8xs
— Akhbar Al Aan أخبار الآن (@akhbar) April 19, 2020
واعتبر الإدلبي، أن تحرير الشام حاولت ركوب موجة “تفشي كورونا” عبر تجميد القرار وإظهار نفسها على أنها الجهة التي تستجيب لأراء وتطلعات أهالي إدلب.
يذكر أن العديد من التقارير الإخبارية تحدثت عن تفشي واسع لكورونا في مناطق سيطرة النظام عن طريق الميلشيات الإيرانية، التي يرجح أن كثير من مقاتليها يحملون الفيروس القاتل.
ما طبيعة الصراع بين هيئة تحرير الشام وحراس الدين؟ وما الوضع الحالي في ظل فيروس كورونا؟
نوار شابان الباحث والخبير مركز عمران للدراسات الاستراتيجية يشرح الموقف في لقاء خاص مع أخبار الآن
أقرأ أيضا: