شركة بترول سورية رائدة تزود النظام السوري بالنفط كانت تحاول إخفاء عمليات التهريب التي تقوم بها عن أنظار الولايات المتحدة الأمريكية، بحسب ما ورد عن جماعة ناشطة.
في الإسبوع الماضي، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن شركة قاطرجي قامت بوضع أغطية على حوالي 60 شاحنة ناقلة للوقود في شرق سوريا، في محاولة للتمويه حتى تتجنب أن يتم إكتشافها بواسطة طائرات الاستطلاع الأمريكية.
أضاف المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الشاحنات تُستخدم لنقل النفط الخام من حقول الرميلان والشدادي والعمري التي تسيطر عليها قوات الدفاع السورية إلى المناطق التي يسيطر عليها النظام في سوريا.
ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان مقطع فيديو لسرب طويل من الشاحنات التي تم تغطيتها، قائلاً إنها كانت تسير خارج مدينة منبج.
في 27 أبريل، نشر محلل استخباراتي بارز على حسابه في تويتر (@obretix) صور الأقمار الصناعية لما قال إنها تبدو شاحنات لتهريب الوقود في شرق سوريا.
smuggling of oil/fuel and bags of grain(?) across the Euphrates river from Ash-Shahil to Buqrus https://t.co/1EO6Q6jix4 on 17 Mar 2020 pic.twitter.com/KHOPiDRnaV
— Samir (@obretix) April 26, 2020
تظهر الصور التي تم التقاطها في 27 مارس، شاحنات قادمة عن طريق العبّارة عبر نهر الفرات بين بلدتي الشحيل و بقرص.
شركة قاطرجي يديرها رجل الأعمال المهم محمد قاطرجي، ضافة إلى شقيقه حسام قاطرجي عضو البرلمان السوري.
عبدالجليل الملاح.. زعيم مافيا تهريب النفط الإيراني
قامت الولايات المتحدة بفرض عقوبات على محمد قاطرجي وشركته في سبتمبر 2018، بتهمة تسهيل تجارة الوقود بين النظام السوري وتنظيم داعش قبل أن تفقد الجماعة الإرهابية سيطرتها الإقليمية على شرق سوريا.
وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية أن شركة قاطرجي السورية هي عبارة عن شركة شحن، ولكنها قامت أيضا بنقل أسلحة من العراق إلى سوريا.
وفي ديسمبر، مُنحت شركة أرفادا البترولية التابعة لشركة قاطرجي عقودًا من حكومة النظام السوري للمساعدة في بناء وتشغيل مصفاتين نفطيتين جديدتين، إضافة إلى توسيع محطة النفط في طرطوس.