أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (خاص)
تتجه كوريا الشمالية إلى تصعيد غير مسبوق مع نظيرتها الجنوبية، التي يجمعها معها اتفاق عسكري منذ العام 2018، وبدا ذلك من التصريحات النارية التي أطلقتها شقيقة الزعيم الكوري الشمالي، كيم يو-جونغ، والنائبة الأولى لرئيس اللجنة المركزية لحزب العمال الحاكم.
وهددت كيم يو جونغ، بإغلاق قنوات الاتصال العسكري مع الجارة الجنوبية، وإلغاء الاتفاق العسكري بينهما، في حالة ما لم تعاقب سيول معارضيها اللاجئين لديها.
تصعيد بيونغ يانغ ليس مع سيول فقط، بل مع واشنطن أيضا التي تجمعها معها مفاوضات جارية حول برنامجها نووية، وذلك بمواصلة تجاربها الصاروخية، في وقت ما تزال مفاوضاتها مع الولايات المتحدة متواصلة.
هل بمقدور زعيم كوريا الشمالية إيجاد مخرج لاستئناف المفاوضات النووية؟
هل بمقدور زعيم #كوريا_الشمالية إيجاد مخرج لاستئناف المفاوضات النووية؟
"حثالة بشرية"، "كلاب المغول".. هذه بعض العبارات التي وظفتها شقيقة "#كيم_جونغ_أون" لمهاجمة المنشقين من كوريا الشمالية#كوريا_الجنوبية #بيونغ_يانغ
التفاصيل: https://t.co/KyzYg5XEQX pic.twitter.com/LPb5EhbjIO
— Akhbar Al Aan أخبار الآن (@akhbar) June 7, 2020
لكن يظل السؤال حول ما إذا كانت بيونغ يانغ جادة فعلا في خفض أو وقف تجاربها النووية وبرنامجها العسكري في المنطقة؟
وقال محمد البوشيخي، أستاذ العلاقات الدولية وخبير في الشأن الكوري، لـ”أخبار الآن”، ان كوريا الشمالية، ستعمد إلى استخدام ورقة سلاحها النووي للضغط على المجتمع الدولي، لتخفيف العقوبات الاقتصادية الخانقة عنها، مستبعدا “قبولها لإلغاء برنامجها النووي”.
وأمام الجمود الحالي، يواصل نظام بيونغ يانغ تجاربه الصاروخية، ما يقد يفشل بشكل عملي الاتفاق العسكري مع جارتها الجنوبية من جهة، والمفاوضات النووية الجارية مع واشنطن من جهة أخرى، وهنا يطرح التساؤل حول طبيعة الخروقات التي قد تهدد السلم والأمن الدوليين في منطقة شمال شرق آسيا؟
وإزاء ذلك أفاد البوشيخي، ان التجارب الصاروخية التي تعمد إليها كوريا الشمالية، من شأنها أن تهدد موازين الأمن والسلم والوئام الموجود في منطقة شمال شرق آسيا، مشيرا إلى ان مواصلة هذه التجارب، قد يضر بمصالح كل الأطراف الدولية هناك.
ما مدى استماتة كوريا الشمالية وحاجتها للعملة الصعبة؟
ما مدى استماتة #كوريا_الشمالية وحاجتها للعملة الصعبة؟
تخضع كوريا الشمالية لعقوبات دولية بسبب برنامجها النووي. ومن ضمن الدول التي تفرض عليها هذه العقوبات هي الصين التي تعد الشريك التجاري الأقرب لبيونغ يانغ#تهور_كوريا_الشمالية #بيونغ_يانغ
التفاصيل: https://t.co/96TJhYiXyF pic.twitter.com/KEDNhH2oiQ— Akhbar Al Aan أخبار الآن (@akhbar) June 8, 2020
وأمام هذه التجارب الصاروخية المتواصلة من قبل بيونغ يانغ، يبقى التساؤل مطروحا حول السيناريوهات المرتقبة ومستقبل السلام المرتقب بأن تفشله أو تحييه كوريا الشمالية؟
الجواب، بحسب الخبير في الشأن الكوري، محمد البوشيخي، هو ان السلام في المنطقة، رهين بسلوك بيونغ يانغ، تجاه المفاوضات والاتفاق العسكري مع جارتها الجنوبية، إذ ان فشله يقود المنطقة إلى المجهول والتصعيد، أما نجاح المفاوضات فقد ينعم على المنطقة بأمن وسلم، وينعش الحياة الاقتصادية على كوريا الشمالية.
للمزيد: هل بمقدور زعيم كوريا الشمالية إيجاد مخرج لاستئناف المفاوضات النووية؟
مصدر الصورة: رويترز