أخبار الآن | القاهرة – مصر (صفاء صالح)

مع إعلان إثيوبيا البدء في تنفيذ سد النهضة عام 2011، والمفاوضات لم تنتهي، جلسات متواصلة بين مصر والسودان وإثيوبيا، تارة يُترك الأمر للجان فنية تابعة لوزارات الري بالدول الثلاث، وتارة تتدخل القيادات السياسية في محاولات للوصول لصيغ توافقية، نقاط فنية عدة لم يتم الاتفاق عليها أبرزها حول قواعد ملء وتشغيل السد، أخبار الآن قامت بمقابلة العديد من الخبراء والمعنيين بالأمر في محاولة لجعل الأمر أكثر وضوحاً.

أخبار الآن ناقشت أبرز الخبراء المعنيين حول هذا الملف الشائك، حيث استطلعنا آراء الدكتور محمد السباعي المتحدث الرسمي باسم وزارة الري المصرية ودكتور عباس شراقي الخبير الدولي في المياه وأستاذ بكلية الدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة، الدكتور محمد نصر علام وزير الري المصري الأسبق وأيضاً دكتور أحمد المفتي أستاذ القانون الدولي ومستشار الوفد السوداني في مفاوضات سد النهضة.

 

خبير دولي في المياه يكشف لأخبار الآن عن دور الصين في مفاوضات سد النهضة

تسع سنوات، وعدم التوافق يتصدر المشهد،  بل الأدق أن نقل اختلافات كبيرة في وجهات النظر حول نقاط فنية و قانونية، وما يزيد الأمر تعقيدا هي تصريحات مسؤولي تلك البلدان بعد فشل كل جولة من المفاوضات،

القاهرة تؤكد التعنت والتنصل وعدم التزام إثيوبيا بالتفاوض، وأديس أبابا تؤكد بأن القرار يخصها وحدها  بلا اتفاقات ملزمة، والخرطوم، تحاول تقريب وجهات النظر ولكنها لا تخفي أيضاً خطر تشغيل السد بدون إتفاق

مسؤول مصري سابق: سد النهضة الإثيوبي الذي تبنيه الصين سينهار خلال 7 سنوات

وبعد الاعلان عن فشل المفاوضات رسميا، قررت القاهرة اللجوء لمجلس الأمن للبت في هذا الملف، مؤكدة بأن السد يشكل خطرا على الأمن المائي والإقليمي

وحتى اللحظة، التصريحات الإعلامية المتبادلة بين القاهرة وأديس أبابا تجاه الموقف الرامي لتشغيل سد النهضة مستمرة، اتهامات لإثيوبيا بالتصرف وبشكل أحادي دون التنسيق مع دول المصب والتي ستتضرر بشكل كبير جراء هذا المشروع الذي يعتبره الإثيوبيون أساس نهضة شاملة لبلادهم، هو نفسه الذي يراه المصريون والسودانيون يشكل خطرا كبيرا على حصتهم من مياه النيل، فهل يحدث تصعيدا سياسيا في الفترة المقبلة أم ينجح مجلس الأمن فيما عجزت فيه مفاوضات تسع سنوات كاملة؟

مصدر الصورة  Getty 

المزيد: مصر: إحالة ملف سد النهضة لمجلس الأمن جاء بعد تعنت إثيوبيا