أخبار الآن | نينوى – العراق (أحمد التكريتي)
قال محافظ نينوى الأسبق أثيل النجيفي، إن “النفوذ الإيراني في المحافظات السنية يختلف عن ذات النفوذ في المناطق الشيعية، موضحاً أن الإيرانيين لا يستطيعون في المناطق السُنية إقناع الناس بالمشروع الإيراني خاصة الأجيال الحالية.
وأضاف النجيفي خلال مقابلة مع أخبار الآن: “النفوذ الإيراني يهدف إلى تحطيم الدولة العراقية ونشر الفساد وإشاعة الفوضة والدفع باتجاه أن تسيطر جهات خارج الدولة على المؤسسات وإعطاء مجال لشخصيات لا يحترمهم المجتمع، وذلك أضعف مجتمعنا حتى على مستوى الخدمات والبنية التحتية”.
وبين أن “الفصائل المسلحة الموالية لإيران هي الذراع الذي توغلت فيه إيران داخل مؤسسات الدولة”، وقال: “لا يعتمدون الآن فقط على الفصائل، بل على النفوذ في مؤسسات الدولة الاستخبارية والأمنية ومن هذا النفوذ تحقق أهدافها، وتعتمد على أمن الحشد الشعبي الذي يمتلك نفوذاً في مؤسسات الدولة وقد يكون أقوى من قيادات أمنية”.
وتابع أن “إيران اعتمدت على آلية أساسية وهي إثارة الفوضى، ومن ثم الاعتماد على الفوضى في إضعاف مؤسسات الدولة ونشر الفاسدين والاعتماد عليهم وتقويتهم على حساب المعتدلين”.
وأكد أن “المكاتب الاقتصادية التابعة للفصائل المسلحة، مرتبطة بالفساد، وقال: “تلك المكاتب تخدم بعض الفصائل التي تريد أن تمول نفسها من أموال المواطنين، وهي تتعاون مع الفاسدين لتقاسم هذه الغنائم، وهناك غطاء سُني يقوم بهذا الفساد، وهذه المكاتب التي انتشرت كثيراً بعد تحرير الموصل، بدأت بالسيطرة على بعض المناطق واستغلتها بشكل كبير جداً، ولا تستطيع العمل في المناطق الشيعية لأن رد المجتمع الشيعي سيكون رده قاسياً لما يمتلكه من حرية أوسع”.
وعن تغلغل النفوذ الإيراني في المجتمع العراقي وخاصة مدينة الموصل، قال النجيفي: “أي حديث عن ارتياح سكان الموصل من النفوذ الإيراني في مدينتهم يُخالف المنطق البسيط، لكن مع هذا قد يقول البعض لماذا لا نسمع اعتراضات كثيرة، وهذا شيئ طبيعي، لأن المجتمع خرج من الإرهاب والخوف، كما أن هناك سيطرة مسلحة وخوف وتهديد من الاتهام بهذا الإرهاب، لكن ذلك يعتبر حالة مؤقتة وستزول قريباً”.
وأضاف: “العراق خرج من سيطرة داعش إلى سيطرة النفوذ الإيراني الذي أحكم سيطرته على كل العراق واستغل ملف داعش، وداعش هو مرحلة من مراحل الهيمنة الإيرانية التي حطمت فيها الدولة العراقية وبنيت فصائل على حساب بناء جيش قوي، وهذا كله ضمن مراحل التغلغل الإيراني الذي عم العراق كله”.
النجيفي كشف أنه عرضت عليه عام 2012 أن تستخدم نينوى لإدامة التواصل بين إيران وسوريا، والآن تستخدم سنجار في نينوى لإيصال كل شيء من إيران إلى سوريا، ليس السلاح فقط، والآن هناك الكثير من التهريب بين إيران وسوريا عبر نينوى”.
وتابع: “نحن نريد أن نخفف من النفوذ الإيراني في نينوى وعموم العراق وهو خطر كبير، وهو يتعارض مع المصالح العراقية، كما أن النفوذ الإيراني عمل على تحطيم الدولة العراقية، لذا لدينا مصلحة كبيرة للعمل على تخفيف هذا النفود”.
أقرأ أيضا:
خاص: حزب الله وميليشيات تابعة لإيران ضالعة في رواج المخدرات بالعراق