أخبار الآن | بيروت – لبنان (خاص)
من الواضح أن لبنان يتخبط حاليًا في أزمة اقتصادية خطيرة بدأت قبل تفشّي جائحة كورونا، وجاءت هذه الأزمة لتُفاقم الوضع مع الصعوبات والتحديات القائمة بالفعل التي تواجهها الحكومة اللبنانية والشعب اللبناني.
ويرزح لبنان تحت ديون تصل قيمتها إلى 92 مليار دولار، ما يعادل أكثر من 170 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، بحسب وكالة التصنيف الائتماني “ستاندرد آند بورز” وتعدّ هذه النسبة أحد أعلى معدلات الديون في العالم.
وحول تأثير الأزمة الاقتصادية على مكافحة فيروس كورونا، قال الدكتور فراس الأبيض في مقابلة لأخبار الآن، إن لبنان شهد ازديادا في أعداد الإصابات الجديدة بكورونا في الفترة الأخيرة، مشددا على أهمية أن يكون الشعب على درجة من الوعي بخطورة هذا الفيروس.
مضيفا أن هذه الجائحة أثرت بشكل كبير على الاقتصاد عالميا، وفي لبنان خصوصا، قائلا أن المسشتفيات تعاني من انقطاع الكهرباء من 6 الى 8 ساعات يوميا، مايؤثر على سير العمل ويجبر الأطباء على تأجيل بعض العمليات الغير ضرورية.
وأكد الدكتور الأبيض، أن هناك بعض المستشفيات الخاصة اضطرت للإغلاق، وفي ما يخص الأدوية قال الدكتور أنهم يعانون أحيانا من نقصها وانقطاعها، وأن مصرف لبنان لايدعمها بشكل كامل إضافة إلى عدم توفر السيولة الكافية.
وأكدّ المدير العام لمستشفى رفيق الحريري الحكومي الدكتور فراس الأبيض أنّ “كمية الفيول المتوفرة لدى مستشفى رفيق الحريري تكفي لخمسة أيام فقط، بعد ذلك هناك خطر أن لا تستطيع المستشفى استقبال حالات، ليس فقط في قسم العناية المشددة، بل ايضًا في قسم العزل”.
هذا ويعاني لبنان من انكماش اقتصادي كبير، ومن تراجع الطلب الداخلي والاستيراد، ونقص حاد بالعملات الأجنبية، وارتفاع البطالة ومعدلات الفقر، وارتفاع الأسعار وانخفاض سعر صرف الليرة اللبنانية من خلال السوق الموازية، بالإضافة إلى العجز في المالية العامة نتيجة لتراجع الإيرادات الضريبية.
اقرأ أيضا: