أخبار الآن | واشنطن – الولايات المتحدة (خاص)
كشف المختص في السوشيال ميديا حسن شماع خلال مقابلة مع “أخبار الآن“، عن أوجه التشابه بين تنظيم “داعش” والميليشيات الموالية لإيران في استخدام التطبيقات الإلكترونية.
وقال شماع في مقابلة من العاصمة الأمريكية واشنطن، إن “استراتيجية استخدام الفصائل المسلحة الموالية لإيران لتطبيق Telegram لا تختلف عن طريقة داعش”.
وشبه المختص عملية إغراق تويتر بالتغريدات واستخدام الهاشتاغات من قبل الفصائل المسلحة بما كان يفعله تنظيم “داعش” سابقاً، فقبل سنوات وفقاً لشماع: “كانت الجيوش الالكترونية التابعة للفصائل المسلحة تعمل تحت سياسة النشر الهرمي وهو الاعتماد على أكثر من حساب ذو قيمة عالية من حيث المتابعين ويقومون بدفع المحتوى ومن ثم إعادة التغريد”.
وأضاف، أن “قيادات الفصائل كانت تدفع بجيوشها الإلكترونية للتضييق على الناشطين والمدونين لا أكثر وزجّ المدونين التابعين الى أحزاب السلطة بالعمل بشكل مكثف إضافة الى الحسابات الوهمية التي تحمل أسماء الأحزاب أو أسماء دينية وولائية (الموالون لإيران)”.
وتابع شماع: “في الفترة ما بعد عام 2016 وحتى الآن، غير داعش سياسة النشر عن طريق كتابة المحتوى على شكل صورة كما تفعل وكالة أعماق التابعة له، وهذا يُصّعب على إدارة تويتر متابعة هذه التغريدات، وهي نفس الطريقة التي يستعملها اليوم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وأبو علي العسكري المسؤول الأمني لميليشا كتائب حزب الله في العراق والكثير من حسابات الفصائل الموالية لإيران”.
وأكد، أن “السياسة الجديدة لهذه الفصائل تكمن في تحشيد الجيوش الإلكتروني التابعة لها من خلال تطبيق Telegram وهي الطريقة التي اتبعها تنظيم داعش طيلة السنوات الماضية، حيث أصبح التطبيق ومن خلال إنشاء قنوات (channel) تدار من قبل أشخاص أو عن طريق الهدف الأول وهو إرسال المحتوى الذي يراد نشره ليقوم المشتركين ببث هذه المحتويات على تويتر اضافة الى تحشيد الإبلاغات على الصفحات المضادة لهم”.
وأوضح شماع، أن “المنهجية التي تتبعها هذه الفصائل هي ذات المنهجية التي اتبعها داعش ضد من يناهضه ويفضح جرائمه وفبركاته، فتأخذ هذه الجيوش الإلكترونية صور الحسابات المراد إغلاقها والتبليغ عنها مع التعليمات عن كيفية اختيار الابلاغ والوقت على التويتر أو فيس بوك وصولا الى الانستغرام، وهذه الإستراتيجية تعد أقل تكلفة وجهداً للفصائل”.
وبحسب المختص، فإن “هذه الفصائل المسلحة الموالية لإيران تعطي دورات تدريبة تخص السوشيال ميديا بغية ضرب النشطاء والصحفيين والمدونين المناهضين لها”.
وأضاف أن “السبب وراء استخدام هذه الفصائل وداعش لتطبيق Telegram، يعود لكونه غير مراقب وهناك صعوبة أيضاً بتتبعه، بالإضافة إلى سهولة استخدامه”.