أخبار الآن | بغداد – العراق – (أحمد التكريتي)
ازدادت عمليات الاغتيال السياسي في العراق خلال الأسابيع الماضية، حتى مع هدوء موجة الاحتجاجات بسبب إجراءات الوقاية من كورونا، وهو ما يؤشر وفقاً لمصادر أمنية عراقية، فرصة تستغلها الميليشيات للقضاء على مناهضيها”.
ومع سقوط ناشط أو صحفي أو باحث، تتوجه الاتهامات نحو الميليشيات المدعومة من إيران والتي يقودها بشكل مباشر الحرس الثوري الإيراني، كانت أبرز عمليات الاغتيال تلك التي حدثت في السادس من يوليو/تموز الماضي عندما قتلت ميليشيات الباحث العراقي هشام الهاشمي أمام منزله بحي زيونة شرقي بغداد.
وبعد نحو 40 يوم على مقتل الهاشمي، قتلت الميليشيات الناشط تحسين أسامة في محافظة البصرة، وبعدها بيومين نجت من رصاصهم الناشطة لوديا ريمون واثنين من أصدقائها من عملية اغتيال في البصرة أيضاً. وبعد اقل من أسبوع على مقتل تحسين أسامة حتى سقطت الناشطة البارزة ريهام يعقوب على يد ذات الميليشيات في محافظة البصرة، وسقطت معها صديقتها التي كانت ترافقها في سيارتها.
سبقت عملية قتل ريهام، حملات ترويج ضدها واتهامها بـ”العمالة” للولايات المتحدة الأمريكية، وكانت أبرز تلك الحملات ما بثته وكالة مهر التابعة للحكومة الإيرانية عام 2018 عندما قالت، رهام يعقوب وآخرين تم استقطابهم من قبل القنصلية الأمريكية في البصرة، حيث بدؤوا العمل على تشكيل شبكة واقعية لتنفيذ مصالح امريكا”.
ولم تكن وكالة مهر الإيرانية وحدها من حرضت، بل حسابات على الفيس بوك وتويتر، ووسائل إعلام ممولة من إيران.
وبدأت عمليات التحريض منذ انطلاق احتجاجات أكتوبر/تشرين الأول 2019.
وعلى إثر هذه الأحداث، شن نشطاء في العراق ومواطنين حملة على توتير تتهم إيران بالوقوف وراء عمليات الاغتيال في البلاد وذيلوا تغريداتهم بهاشتاغ (إيران_تغتال_نشطاء_العراق) في محاولة منهم للضغط وإيقاف الإبادة التي يتعرضون لها وفقاً لما كتبوا.
الملاحظ، أن جميع النشطاء الذين اغتيلوا مؤخراً، كانوا ينتقدون سياسة إيران في العراق ودورها في دعم الميليشيات، وهو ما يؤكد ما قالته المصادر الأمنية بشأن وقوف ميليشيات موالية لإيران وراء تلك العمليات.