أخبار الآن | الحسكة – سوريا (خاص)
بدأت صباح الثلاثاء أولى إجراءات نقل اللاجئين من مدارس مدينة الحسكة إلى مخيم “سرى كانيه” والذي تم انشاؤه مؤخراً في شرق المدينة.
حيث يصل الطاقة الاستيعابية للمخيم إلى الفين وخمسمائة خيمة تقريباً، ولكن تم تجهيز ثمانمائة خيمة فقط.
ويأتي هذا المخيم لاستيعاب اللاجئين من مدينة رأس العين وريفها وأيضاً من مناطق أخرى في الشمال السوري.
ولم يكن لدى سكان تلك المدن والقرى إلا بالنزوح إلى المناطق الجنوبية ومناطق أخرى، خاصة بعد بدء الهجمات التركية على مناطق الشمال السوري، حيث وصل تعدادهم حينها إلى مئة وخمسين الفاً توزع منهم إلى مدن أخرى كالقامشلي والدرباسية ومنهم إلى كردستان العراق.
هذا ويصل تعداد المدارس والتي تحتوي على عشرات العوائل في مدينة الحسكة إلى ثلاثة وعشرين مدرسة، ولكن عملية النقل الثلاثاء، اكتفت بمدرسة واحدة فقط أي حوالي الخمس والعشرين عائلة.
فيما استغرقت المدة لحين وصول المخيم إلى هذه الحالة حوالي الثلاثة أشهر تقريباً بعد تكفل الادارة الذاتية في شمال وشرق سوريا بتجهيزها وتمويلها بالكامل.
من جانب آخر أوضح عدد من العوائل المقيمين في مدارس تعليمية داخل حي النشوة لمراسل أخبار الآن، بأنهم يفضلون البقاء داخل هذه المدارس بدلاً من المخيمات، معبرين عن ظروف الشتاء الصعبة وضيق مساحة الخيم.
وصرح أبو جاسم أيضاً لأخبار الآن، هو الآخر الذي وصل مؤخراً إلى المخيم للبقاء فيها “مع الظروف القاسية التي ربما قد أجدها في المخيم، سأختار البقاء هنا عوضاً عن المدارس، كوني كأب أريد اكمال المرحلة التعليمية لأبنائي ولأبناء الحسكة ايضاً”.
فيما قد يصبح بقاء اللاجئين في المدارس سببا لحرمان الآلاف من الطلاب من العام الدراسي الجديد، ولكنهم سيواجهون ظروف صحراوية صيفاً وصقيعاً قاسياً في الشتاء داخل المخيم.