أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (تحليل)
حتى ذلك الشبح لم يعد له ايّ وجود….
هذا الكلام لم يصدر فقط عن أعداء تنظيم القاعدة وانّما عن الكثير ممّن بحثوا عن آثار للتنظيم الإرهابي في السنوات الاخيرة ولزعيم التنظيم أيمن الظواهري الذي لا يزال متواريا عن الأنظار ولم يحصدوا اي نتيجة ملموسة.
حتى ذلك الجثة الهامدة لم تعد تجذب حتى شفقة من كانوا يُعتبرون مناصرين وداعمين.
فتراكمات الأخطاء لم يعد مسموحا لهم السكوت عليها واختفاء الزعيم الغائب لم يعد عاديا.
بدءا من سوريا مرورا باليمن وصولا الى قتل ابو مصعب عبد الودود زعيم تنظيم القاعدة في شمال افريقيا محطات كانت تخسر فيها القاعدة وتُراكم محطاتها الفاشلة الواحدة تلو الاخرى.
الحديث عن فشل القاعدة لم يعد ينحصر بفشل افرعها و عدم امتثالهم لأوامر القيادة الغائبة المتمثلة بالظواهري فما اصاب القاعدة داخل صفوفها كان من أكثر العوامل التي ساهمت بتقويض القاعدة و اضعافها. ساحة اليمن و الصراع الداخلي في قاعدة اليمن و علامات الإستفهام حول النهج الذي يسلكه القادة الحاليون في اليمن كفيلة لتحويل ما يسمى بالقاعدة بعصابة تمتهن قتل الآمنين و الأبرياء و تصفية بعضها البعض.
ضعف القاعدة، صمت الظواهري، واهتمام افرع القاعدة بمصالحها الضيقة كلها عوامل جعلت من تنظيم القاعدة مجرد ماركة يتم التستر خلفها عند الحاجة فقط الى شعارات رنانة بينما الحقيقة انها اصبحت تنظيما باليا مفلسا تنهش به الخلافات الداخلية و النكايات والمصالحة الضيقة.
قبل سنوات كانت سنوات تراجع القاعدة ووهنها وافولها حتى وصل بها الحال الى الإفلاس.