أخبار الآن | بيكين- الصين (خاص)
تواجه النسخة الجديدة من فيلم الإثارة الدرامي “مولان”، دعوات للمقاطعة، بعد أن توجهت شركة “ديزني” الشركة المنتجة للفيلم بالشكر لكيانات حكومية في شينجيانغ، المنطقة الصينية حيث تقمع فيها السلطات الأقليات العرقية.
الناشطة الإيغورية روشان عباس وفي حديث لأخبار الان قالت إن ” المشاكل التي أثارها اختيار شركة “ديزني” القيام بالتصوير في أرض تسودها الإبادة الجماعية في الصين , لها آثار خطيرة على المجتمع العالمي بأكمله، وخصوصا على الأمة الإسلامية .
أضافت عباس: ” باعتباري إمرأة مسلمة من الإيغور، أشعر بالخوف من تغاضي العالم بأكمله عن تدمير شعبي بسبب أموال الدية الصينية. والكثير من الأفراد متواطئون بالفعل في هذه الإبادة الجماعية عبر استخدامهم للمنتجات التي يصنعها الإيغور المستعبدين، والآن بالطرق التي تمنح بها شركة “ديزني” موافقةً ضمنية على تصرفات النظام الصيني.”
وفي الذكرى السنوية الثانية لاحتجاز شفيقتها الطبيبة في معسكرات الاعتقال التي أقامها الحزب الشيوعي الصيني في شينجيانغ تساءلت روشان عما إذا كان العاملون في شركة “ديزني” قد مروا بالفعل بجوار معسكر الاعتقال الذي يتم احتجاز شقيقتها فيه؟ وكيف تمكنوا من تأمين حقوق التصوير في واحدة من أكثر المناطق المحظورة في العالم؟ والجواب بالطبع – أضافت روشان- هو أن النظام الصيني يرى أن المال هو أكثر قيمةً من الأرواح البشرية، ويجب ألا نكون متواطئين في هذه الأيديولوجية. ويجب ألا تحاول شركة “ديزني” جني الأرباح من هذه المأساة الإنسانية.”
وأكدت روشان عباس أن شركة “ديزني” تحاول جني الأرباح من هذه المأساة الإنسانية, قائلة إن بطلة فيلم “مولان” من معارضي الحرية وتقوم بدعم الوحشية الشمولية للحزب الشيوعي الصيني . وقالت : “الحقيقة الأكثر إيلاما
على الإطلاق هي أن الممثلة في هذا الفيلم قد استخدمت برنامجها لكي تتحدث ضد الحرية وتقوم بدعم الوحشية الشمولية للحزب الشيوعي الصيني . أضافت :” فيلم “مولان” والظروف المحيطة بإصداره هي محزنة للغاية لملايين الإيغور في جميع أنحاء العالم . وإذا كنا ملتزمين حقًا بقيم الإنسانية والعدالة، فيجب علينا تقييم تواطؤنا في هذه المسألة بعناية. قصة مثل قصة “مولان”، بموضوعاتها المليئة بالشجاعة والبطولة، تقوضها خيانة النزاهة تمامًا. وأدعو شركة “ديزني” لتصحيح هذا الأمر، وأدعو العالم بأسره الى المطالبة باتخاذ إجراء حول ذلك.”
هذا وطالبت روشان عباس كافة الدول الإسلامية والأمة الإسلامية إلى عدم التغاضي عن جرائم الصين والحرب التي يشنونها عمدًا على الإسلام قائلة: ” إن الوضع الحالي للإيغور مريع بشكل لا يصدق . فبينما يتعامل المجتمع الدولي مع هذه الإبادة الجماعية على أنها قضية فكرية يجب أن تتم مناقشتها، فإن الإيغور يموتون في تلك اللحظات. إننا نصرخ طلباً لأن تتم مساعدتنا قبل أن يجتاح هذا الشر العالم بأسره، حيث أن مصيبة الإيغور سوف تصيب العالم بأسره إذا لم تتوقف هذه الإبادة الجماعية.
يذكر أن الفيلم بدأ عرضه في 11 سبتمبر / أيلول في دور السينما في الصين .
تجدر الإشارة الى ان فيلم ” مولان” الذي يحاكي نسخة سابقة بالرسوم المتحركة صدرت في 1998 يتعرض من العام الماضي للانتقادات , حين أبدت بطلته الممثلة ليو يي فاي، المولودة في البر الرئيسي للصين، دعمها عبر وسائل التواصل الاجتماعي للشرطة في هونغ كونغ , التي كانت تتصدى آنذاك للمظاهرات المناهضة للحكومة.