أخبار الآن | نينوى – العراق (أحمد التكريتي)
لم تقتصر مواجهة الإرهاب على السلاح فقط، بل تتعادها إلى مواجهات قد لا يُفكر بها الجميع خاصة في مناطق الصراع، لكن أم سرمد جاءت بفكرة جديدة لمواجهة عصابات “داعش” الإرهابية وأسست متحفاً صغيراً في منزلها للحفاظ على كل ما أراد تهديمه وإخفاءه تنظيم أبو بكر البغدادي.
عادت غادة فصيح أو أم سرمد مثلما تُحب أن يُناديها الناس إلى مدينتها الأم في محافظة نينوى العراقية. هذه العودة التي كانت من العاصمة بغداد باتجاه مدينة بغديدا حيث الأغلبية المسيحية لم تكُ إلا دافعاً منها للحفاظ على تراث أهلها وأجدادها بعد سنوات من عبث تنظيم “داعش” بآثار وتراث المسيحيين.
استغلت هذه المرأة العراقية الطابق الأول من منزلها حيث تعيش هي وزوجها بعد سفر ولديها إلى الخارج، وأنشأت متحفاً صغيراً يروي حكاية قرون من حياة المسحيين في تلك المنطقة.
حملت معها كل ما تمتلك من تراثيات تتعلق بمدينتها وحصلت على أخرى من تبرعات الناس وأخرى اشترتها.
تقول هذه المرأة العراقية إن “على جميع النساء أن يكن جزءاً فاعلاً في المجتمع، وأن يخضن حرباً ضد الإرهاب والتطرف بما تمتلك من أدوات وخبرات”.
لم تفكر أم سرمد في كيفية الحصول على المال باستئجار الطابق الأول من منزلها، وفضلت أن تكون هذه المساحة متحفاً يروي حكايات الآباء والاجداد وربما حكاية ديانة ثُبرت على يد أعتى تنظيم إرهابي.
تقول أم سرمد إن المرأة العراقية إنسانة قوية وجبارة وقادرة على مجابهة أسوا الظروف
تحاول هذه المرأة العراقية أن تستقبل أكبر عدد من الزائرين في متحفها، وتأمل أن تعود السياحة إلى العراق لتُعرف العالم بتاريخ بلد عمره أكثر من سبعة آلاف عام.