أخبار الان| أفغانستان – باكتيكا (خاص)
هذا المشهد قد يبدو غير اعتيادي على بلد يصحو كل يوم على تفجيرات و اعمال عنف فكيف لو استكملنا القصة و اكتشفنا ان 3 من هذه الفتيات يقطعن 12 كيلومترا من اجل تحصيل العلم و ان والدهما ميا خان يقلّهن على دراجة نارية كل يوم قاطعا هذه المسافة متحديا كل المصاعب و الهدف تعليم بناته و ينتظرهنّ خارج المدرسة لمدة اربع ساعات ريثما ينتهين من الدراسة.
يحلم ميا خان ان تصبح احد بناته طبيبة لان المنطقة ينقصها اطباء وهو مؤمن بأن التعليم سيفتح اعين بناته على العالم.
الإبنة البكر لميا خان بالمقابل تسعى جاهدة لتحقيق حلم ابيها لبناء مستقبل أفضل لأفغانستان
قصة ميا خان التي جذبت الآلاف و راجت عبر وسائل التواصل الإجتماعي خولته بنيل لقب الأب المثالي الذي تحدى عادات و تقاليد و خاطر كثيرا بحياته لتأمين التعليم لبناته في بلد غالبية الفتيات فيه التعليم بالنسبة لهن مجرد ترف لا يمكنهم الحصول عليه. وهو واقع اثبتته تقارير دولية و آخرها تقرير صادر عن هيومن رايتس ووتش يؤكد ان 85 بالمئة من الفتيات لا يذهبن الى المدرسة اما بفعل نقص البنى التحتية او الضائقة المادية او الخوف من التحرش الجنسي و الترهيب من وقوف طالبان بالمرصاد لجهود الاهالي بتعليم ابنائهم و لا سيما منهم الفتيات.