أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (خاص)
ما إنْ خرج أبو حمزة المهاجر القرشي، المتحدث باسم تنظيم داعش بتسجيله الصوتي، عشية مقتل أبي بكر البغدادي، حتى انشغل الخبراء المتابعون لمسارات الجماعات الإرهابية بتحليل التسجيل والهدف والرسالة منه.
في السياق، سألت “أخبار الآن” مدير مركز الشرفات لدراسة وبحوث العولمة والإرهاب في عمان، الدكتور سعود الشرفات، فقال إنّ الرسالة الصوتية هذه هي مجرد خطوة لإثبات وجود التنظيم، الذي يريد أن يقول إنّه مازال قادراً على إخراج البيانات. واعتبر أنّ خطاب القرشي ربّما موجّه إلى المؤيدين أكثر.
واعتبر الشرفات أنّ تنظيم داعش تلقى ضربات قوية جدّاً، وهو في أضعف حالاته في الوقت الراهن، مشيراً إلى أنّ التنظيم راهناً لا يريد إظهار أيّ نوع من القوّة، وهو في مرحلة العمل السري لإدراكه أنّ العمل التنظيمي ليس سهلاً في هذه الفترة.
تسجيل داعش الصوتي الأخير.. احباط بعد الإنتظار
وكان أنصار الجماعات الجهادية انتظروا لأكثر من 4 ساعات في غرف المحادثة على تطبيق التلغرام والواتساب حتى حان موعد بثّ الكلمة الصوتية للقرشي.
هذه الكلمة التي قرأها القرشي اليوم هي الرابعة له منذ تولى منصب المتحدث باسم التنظيم في ٣١ أكتوبر ٢٠١٩. الأولى في أكتوبر ٢٠١٩، تعلّقت بتأكيد قتل البغدادي وتعيين الهاشمي؛ والثانية في يناير ٢٠٢٠ تعلّقت بتحديد “عنوان” المرحلة بقتال اليهود و”استخدام الأسلحة الكيماوية” ضدهم؛ والثالثة في مايو ٢٠٢٠ تحدثت عن “أمور عظيمة” ستحدث وتغير مسار التاريخ، وعن الاقتتال مع القاعدة في غرب إفريقيا.
تجدر الإشارة إلى أنّه في 26 أكتوبر من العام الماضي 2019، نفذت القوات الأمريكية إنزالاً في قرية باريشا شمال غرب إدلب، قتل على إثره البغدادي الذي كان مختبئاً عند رجل قيل إنّه من حراس الدين.
وفي 31 أكتوبر 2019 أعلن عن تولّي أبو إبراهيم الهاشمي القرشي “الخلافة” المزعومة، الذي لم يصدر أي شيء عنه رغم مرور عام على ذلك، فيما يشهد التنظيم تصفيات داخلية وتحديات خارجية، تتمثل في ملاحقته للقضاء عليه.