وفق مبادرة من مجلس سوريا الديمقراطية أطلق سراح عدد من الدواعش السوريين الذين لم يشاركوا بأي أعمال إرهابية مع تنظيم داعش، ولكن انخرطوا في أعمال مدنية معهم، حيث طالبت بهم عشائرهم عبر شيوخها وتكفلوا بعدم عودتهم الى حياتهم السابقة وفتح صفحة جديدة لبناء الثقة وتعزيز اندماجهم في مجتمعاتهم من جديد.
إطلاق سراح السوريين غير المرتبطين بتنظيم داعش والذين ثبت عدم تلطيخ أيديهم باي أعمال أرهابية من السجون والمخيمات التي تقع تحت سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” بات حاجة ملحة لإعادة الثقة بين مكونات المجتمع في الشمال السوري، حيث قام مجلس سوريا الديمقراطي بإطلاق هذه المبادرة بعد نداءات من زعماء العشائر وفق معايير محددة.
وفي هذا الاطار، قال “أمجد عثمان” المتحدث باسم “مجلس سوريا الديمقراطية” لـ “أخبار الآن“: إن المعيار الرئيس لإطلاق سراحهم هو عدم مشاركتهم في جرائم ضد السوريين حيث أن تنظيم داعش ورط الكثيرين تحت ظروف قاهرة للتعامل معه، وأضاف: “نحن رأينا انهم ابناء هذا المجتمع ومن المهم ان نعطيهم فرصة أخرى للتصالح مع مجتمعاتهم، وقد اطلقنا هذه المبادرة والادارة الذانية استجابت ونعتقد ان خطر داعش موجود في كل الاحوال، من خلال بقائهم في المخيم الذي بات يشكل بؤرة لترسيخ فكر تنظيم داعش واطلاق سراحهم يحتاج الى متابعة دقيقة من قبل مؤسسات الادارة الذاتية وهذا يحتاج الى برامج ونحن دعونا المنظمات الدولية من اجل انجاح دمج هؤلاء في المجتمع مرة أخرى”.
بدورها، قامت الإدارة الذاتية بتطبيق هذه المبادرة بعد النظر في طلبات الراغبين بالخروج من مخيم الهول والتأكد من هوياتهم بالاضافة الى إخراج عدد آخر من سجن علايا في القامشلي بعفو عام.
بدوره المتحدث باسم الادارة الذاتية في شمال سوريا “لقمان أحمي” صرح لـ “أخبار الآن” أنهم ارتأوا “وبناء على طلبات المجتمع وخاصة شيوخ العشائر الذين ضمنوا هذه العوائل بانهم لم ينضموا لداعش ولم يقوموا باي اعمال تخريبية، وانه تمت دراسة الملفات المقدمة ويتم اخراجهم على دفعات، وهم جميعا من السوريين القاطنين في مناطق الادارة ونتيجة اجتماعات مجلس سوريا الديمقراطي الموسع مع الفعاليات المجتمعية والمثقفين في كل المناطق كانت هناك طلبات لاخراج هذه الاسر ، واصدرنا عفوا عاما خرج بموجبه مجموعة من سجن علايا والبعض تم خفض عقوباتهم حيث خرج كل من شملهم العفو”.
وتشكل هكذا مبادرات نوعاً من إعادة دمج السوريين في مجتمعاتهم بالاضافة الى فتح صفحة جديدة ليتابعوا حياتهم بعيدا عن الأفكار المتطرفة ايام حكم تنظيم داعش الارهابي.