أعادت حسابات تابعة وموالية لفصيل حراس الدين التابع لتنظيم القاعدة، نشر رسالة للقيادي في “الحراس” سامي العريدي، تحت عنوان “رسائل الى الثابتين 1”. يأتي ذلك عقب إعلان الحساب الرسمي لـ “برنامج مكافآت من أجل العدالة” التابع للخارجية الأمريكية، أنّ أمريكا عرضت 5 ملايين دولار مقابل معلومات عنه إلى جانب اثنين آخرين، وهما فاروق السوري أبو عبد الكريم المصري.
سامي العرايدي هو أحد قيادات #حراس الدين. حراس الدين جماعة موالية لتنظيم القاعدة و التي ظهرت في سوريا في أوائل عام 2018. إذا كان لديك معلومات عنه، إتصل بنا عبر #سكنال أو #تلغرام أو #واتساب على الرقم 0012022941037، فقد تحصل على مكافأة مالية تصل إلى 5 ملايين دولار. #مكافأة_للعدالة pic.twitter.com/JFQ7Jy2x8R
— Rewards for Justice عربي (@Rewards4Justice) November 30, 2020
ونوّه العريدي في مستهل رسالته إلى أنّها جاءت قصيرة لتُعمَّ الفائدة، ويتمكن أكبر عدد ممكن من قراءتها، عازياً ذلك إلى أنّ النفوس لم تعد تتحمل طول القراءة في زمن السرعة ومواقع التواصل الإجتماعي.
ودعا سامي العريدي، الذي يعتبر حالياً “أعلى متحدث” في تنظيم القاعدة، اتباع التنظيم، إلى الثبات والصبر على المحن والإبتلاء، وحثهم إلى تجاهل ما يحيط بهم من تقلّبات فكرية ومنهجية، وعدم الإكتراث بالمخالفين والخاذلين.
وختمت الرسالة بالتنويه إلى أنّ من كتب الرسالة هو سامي بن محمد العريدي، وهو عضو في مجلس الشورى لحراس الدين، الهيئة العليا لاتخاذ القرارات للمجموعة. وكان مسؤول الشريعة الأول في “جبهة النصرة” من عام 2014 إلى 2016، وترك المجموعة في العام 2016، وفق الخارجية الأمريكية. وتمّ تأريخها في ربيع الثاني 1442.
والجدير بالذكر أنّ الرسالة لم تأتِ على نسق غير معتاد مقارنة مع توقيتها الذي أعقب إعلان الولايات المتحدة الامريكية عن المكافآة المالية، التي تأتي ضمن برنامجها لمحاربة الإرهاب بأيام قليلة.
وتفتح رسالة العريدي الأخيرة الباب أمام طرح أسئلة عديدة تحتاج إلى اجابات، أهمّها، ما هو الأمر الذي حدث ليدفع العريدي لكتابة تلك الرسالة؟ أين هو حالياً؟ وإذا كان متواجداً في سوريا، هل هو بمنأى عن الاستهداف باعتباره أهمّ المطلوبين على قائمة الارهاب حالياً؟ وهل لغته القوية التي استخدمها تشير إلى أنّه غادر سوريا؟
ويعدّ تنظيم حراس الدين من التنظيمات الجديدة، وبدأ باستقطاب المحاربين القدامى من تنظيم القاعدة في العراق وأفغانستان إضافةً إلى داعش. وبالرغم من عدد عناصره المتواضع، فإنّه بات يشكل خطراً على استقرار الأوضاع الأمنية في محافظة إدلب السورية. ويعدّ التنظيم وجهاً جديداً للقاعدة في سوريا سجل ظهوره العام 2018.
وفي العام 2016، أعلنت جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة في سوريا، تغيير اسمها إلى جبهة فتح الشام، ثمّ إلى هيئة تحرير الشام، معلنةً خروجها من عباءة التنظيم. وأثارت الخطوة حفيظة المتشددين في الجبهة، ومعظمهم من المقاتلين الأجانب. وخلال أشهر قليلة، أنشأ هؤلاء تنظيماً خاصاً بهم سموه تنظيم “حراس الدين”.