شل فيروس كورونا الاقتصاد العالمي وحجرَ نحوَ أربعة مليار إنسان في منازلهم، فيما توفي أكثر من 1,6 مليون شخص بسبب الوباء، كما أصيبَ ما لا يقلُ عن 72 مليوناً بالفيروس.
ومع زيادة خطورةِ هذا الوباء وتأثيراته المتنوعة على المستوى العالمي، بدأت تتبلور ملامح عالم ما بعد كورونا، حيث تتعرض منظومة العلاقات الدولية وأيضاً النظام العالمي اللبيرالي لإعادةِ النظر والتقييم.
وفي حديث مفصل عن التحديات المتعلقة بهذه الجائحة على الصعيد السياسي والاقتصادي في أوروبا والعالم العربي، قال الخبير في الشؤون الألمانية والأوروبية في DW، لؤي المدهون، في مقابلة مع أخبار الآن، إن وباء كورونا يشكل لحظة فارقة في تاريخ البشرية من ناحية تداعياته السلبية.
ويضيف المدهون” على الصعيد الاقتصادي، هناك تحول كبير في مراكز الإنتاج من أوروبا الغربية والاقتصاديات الكبرى من ضمنها الصين، والتي تعد دولة كبرى ذات نظام سلطوي، والتي استطاعت السيطرة على اقتصادها مع دفع ثمن باهظ”.
هل فشلت السياسات الشعبوية لبعض الدول في التعامل مع أزمة كورونا؟
بحسب ماقاله المدهون، تتطلب هذه الجائحة تنظيما أكثر من قبل منظمة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، مضيفا أن هناك نخبة سياسية تنكر أو تتجاهل خطورة الفيروس، ما يؤدي لدفع المواطنين الثمن، كما هو الحال في بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضح المدهون أن السياسات التقشفية أدت لضعف مستوى النظام الصحي، مؤكدا ضرورة استخلاص العبر من هذا الأمر.
وحول إمكانية طرح لقاح الجائحة وبدء عملية التطعيم، قال المدهون إن التصريح عن لقاح كورونا يعتبر إنجازا كبيرا، في ظل التحديات اللوجستية، الراهنة.