ذنوب الآباء يحملها الأبناء، مقولة تنطبق على عائلة باكملها تدمرت نتيجة انخراط الأب بتنظيم داعش، لتكون النتيجة 4 أرامل مع اطفالهم الايتام وشاب بدون مستقبل.
تدور تفاصيل القصة في قرية المنصورة بمحافظة الرقة شمال سوريا، والتي كانت من اهم معاقل التنظيم المتطرف قبل سقوطه واندحاره.
كاميرا “أخبار الآن” جالت في المنطقة، التي تحتوي على العديد من العائلات، التي كان احد افرادها ينتمي لتنظيم داعش والذين عادوا الى المنطقة حديثا ليستعيدوا حياتهم بعد ان تسبب التنظيم بتشتيتهم وخداع رجالهم للقتال في صفوفه.
مراسلة “أخبار الآن” روناك شيخي، التقت بإحدى تلك العائلات والتي عانت الأمرين من التنظيم الإرهابي، فأم العبد السيدة الخمسينية عانت الكثير بسبب زوجها الداعشي، حيث كشفت ان لديها 4 بنات جميعهن أرامل وكل واحدة لديها اطفال، لكون والدهم زوجهم لدواعش وقتلوا جميعا.
أما عبد الحق، الأبن الأصغر والذي لم يتجاوز بعد عامه الخامس عشر كان الضحية الأكبر لوالده الداعشي، حيث انخرط ضمن ما يسمى بأشبال الخلافة.
“عبد” تحدث عن قراره ترك داعش والانشقاق، لان هذا الفكر لا يناسبه، مشيرا الى انه كلما قام أحد أفراد التنظيم بتنفيذ عمليات قتل وذبح ترتفع مرتبته في التنظيم ليحصل على لقب أمير.
واضاف عبد الحق ان التنظيم كان يستخدم الشاشات لعرض مشاهد القتل، بهدف تعليمهم الذبح وقتل الكثير، لافتا الى انه لم يتمكن من معرفة المدربين الذين كانوا يعلمونهم الدروس الشرعية وكيفية استخدام السلاح، وشدد على أن اي احد يذكر البغدادي داخل التنظيم يتم قتله.
أي أحد يذكر البغدادي داخل داعش يتم قتله
التنظيم كانت سببا في حرمان عبد الحق من دراسته وحياته الطبيعية، إذ نوه (عبد الحق) بأن سكان المنطقة تقبلوهم وعاملوهم بشكل جيد، إلا ان عدم وجود أوراق ثبوتية بحوزتهم هو أمر يزيد من صعوبات الحياة عليهم.